أخبار دولية

” الهمامي ” تجيب علي تساؤلات متابعيها حول عدم تزعمها حراكا سياسيا

متابعة – علاء حمدي

أجابت الدكتورة/ ليلي الهمامي المرشحة للانتخابات الرئاسية التونسية من خلال حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ”   على بعض التساؤلات التي تطرح من متابعي الصفحة بين الحين والآخر، وأولها موضوع انا مع ام ضد من ؟ ولماذا لا اتزعّم حراكا سياسيا.

على الساحة السياسية التونسية اليوم، لا أرَ أي طرف يمكن أن أنحاز إليه في مجمل مواقفه، ولا أر أي طرف حالياً من بلغت رؤيته وأهدافه (وتطابقت أفعاله مع أقواله) الحد الأدنى الذي يمكنني من الانحياز له بالمجمل بغض النظر عن أي سلبيات من الطبيعي تواجدها في أي عمل. في نظري تتبين الأشياء أحيانًا بأضدادها، فبدلاً من أن نكون مع فلان وضد علتان، سأبيّن ما هي المبادئ التي أنا معها أو ضدها.

بالنسبة لي: أنا ضد استهداف اي شخص مهما كان توجهه سواء من قبل السياسيين او من قبل المواطنين، وأنا مع الالتزام بقواعد النقاش والحوار والمنافسة وحتى قواعد الاحتراب والحرب التي تبناها الإسلام قبل أن تتبناها القوانين الدولية والإنسانية.

أنا ضد التشويه والتجريح والادعاء والتمويه والاشاعات والتهم الكاذبة والقدح والثلب والشتم واستخدام الميليشيات المسلحة والميليشيات الفايسبوكية والصفحات المأجورة وشركات سبر الآراء الاجنبية والقنوات التلفزية التابعة لقوى خارجية، استخدامها سواء من قبل السياسيين او من قبل من هم في الحكومة ومن ساندها، وأنا ضدّ اللجوء إلى دول أجنبية سواء عربية او غربية من أجل طلب المال مقابل خدمة اجنداتهم داخل البلاد،

وأنا مع الاحتكام إلى القانون وتحقيق العدل عبر الوسائل القانونية. أنا ضد التدخل الأجنبي في تونس، سواء من قبل السعودية أو إيران أو قطر أو الإمارات أو أمريكا أو فرنسا أو أي دولة أخرى، وأنا مع العلاقات الدولية الإيجابية المحكومة بتحقيق مصالح تونس وذلك مع الجيران ليبيا والجزائر ومصر والمغرب ومع العالم.

أنا ضد الفساد والمفسدين الذين ينهبون قوت المواطن التونسي ويهدمون مؤسسات دولته، سواء كانوا في طرف الحكومة أو المعارضة أو مجلس النواب أو أي قوى سياسية أخرى . أنا ضد الاعتماد على المساعدات الإنسانية والهبات والاقتراض لتسديد القروض المتراكمة والتداين من اجل الاستهلاك، وأنا مع بناء اقتصاد تونسي قوي ومتنوع يعطي الأولوية لا للقضاء (على اهميته) وانما للقضاء على الفقر وتوفير العيش الكريم للتوانسة.

أنا ضد التفريق بين الناس على أساس إيديولوجي أو ديني أو جهوي، وجدّا ضدّ “الحقرة” التي عانى منها أبناء الجنوب والشمال الغربي طيلة نصف قرن. أنا مع المواطنة الشاملة القائمة على مبادئ الاعتراف بالتعددية الحزبية والواجبات المتبادلة والحقوق المتساوية.هذه بعض مبادئي، وأتمنى أن تشاركوني، ما الذي تقفون ضده وتقفون معه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى