ثقافة وفن

الوثيقة تتكلم … صفحة الديوانيه تجمعنا


من كتاب الذي علمني حرفا ج 4
للكاتب والباحث الموسوعي والمورخ غالب ابراهيم الكعبي
الاستاذ والمربي الرائد  الفاضل
عبد الرزاق جبير ال بدير 
( 1940_________ )
+ مقدمة لابد منها
مرة أحيل أحد المدرسين  وهو من المربين الافاصل  إلى التقاعد فوقع خبر ذلك في نفوس طلابه وقعا قاسيا وأثر فيهم أيما تأثير ذلك لما يحتله هذا المدرس  من مكانة كبيرة في قلوبهم، وقيمة إنسانية وعلمية وأخلاقية طالما اقتدوا بها واستفادوا منها لقد استشعروا دوما حرصه وإخلاصه وتفانيه في عمله فكان  بالنسبة لهم خسارة فادحة وفقدا مؤلما فكانت هذه الكلمات التي اتفقوا أن يبعثوها إليه تعبيرا عما يكنون له من مشاعر الحب والامتنان
وكتبوا هذه الايه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، الحمد لله الذي رفع شأن العلم والعلماء فقال تعالى(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) والصلاة والسلام على خير المعلمين الذي دل على قدر العلم والتعليم بقوله  إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة فـي حجرها وحتى الحوت فـي البحر ليصلون على معلم الناس الخير
واستاذنا  الفاضل المترجم له
قد امتلك تلك الصفه انفا لكن 
ما أصعب لحظات تقاعده وما أقساها خاصة لإنسان تحبه  فكيف إن كان هذا الإنسان قد منحك من وقته وجهده وعلمه وتجاربه وخبراته الكثير فـي سبيل تعليمك وتنويرك وتثقيفك وتحطيم أسوار الجهل وجدران الأمية من أمامك، وتمهيد الطريق لك لتنطلق بكل عزم وثقة وإصرار وقد تسلحت بسلاح المعرفة والعلم النافع.
+استاذنا الفاضل المربي
عبد الرزاق جبير  استاذ مادة الفيزياء و الذي درسها في مدارسنا المتوسطه والثانويه ومعاهد ودور  المعلمين
في الديوانيه وعدد من الاقطار العربيه وكان متميزا ورائدا فيها
ولا نجد فـي قاموسنا من الكلام ما يعبر عما نكنه له من مشاعر الحب والشكر والعرفان ، فقد كان  لنا القدوة الصادقة  والبحر الذي ننهل من علمه وفقهه وأخلاقه والسراج الذي أضاء لنا الطريق لقد كان  لنا الأب والمدرس  والمربي لقد زرع فـي قلوبنا المحبة والتضحية والأخلاق وحب العلم وكم أخطأنا وكم قصرنا وكم أهملنا ولكن لم نجد منه إلا ما نجد من أبٍ حريص على أبنائه ومربٍ متفانٍ فـي عمله وتربوي  ساعٍ إلى هدفه.
+أستاذنا الكريم
بعض الأعمال يتقاعد أصحابها ثم بعد وقت يطويهم النسيان ولا يبقى لهم أثر أو صيت إلاالتربوي  ففضله ممتدٌ عبر الأجيال وذكره باقٍ عبر الأزمان يبقى أثره  ويتردد في الأصقاع اسمه لا تمحى بصمته، ولا تنسى محبته.
+أيها المربي الفاضل
اليوم وقد أديت رسالتك ـ بفضل الله وكرمه ـ على أكمل وجه وأتممت مهمتك على أروع صورة نقول لك: شكراً بلا حدوامتناناً بلا عد وباقات من المحبة والعرفان والود نزجيها إليك مع دعائنا الدائم أن يمتعك الله بالصحة والعافية وأن يوفقك فـي حياتك المقبلة وتأكد أستاذي الفاضل أن من سعيت في تعليمهم وتقويمهم وتهذيبهم لن ينسوا جهدك ولن ينكروا فضلك وسيحملون لك في قلوبهم دوما مشاعر الشكر والتقدير واستاذنا
العزيز عبد الرزاق جبير ال بدير
التي كانت ولادته عام  1940_ الديوانيه_  السراي من اصلاء
هذه المدينة العريقه
+التحق بمدرسة الهاشميه الابتدائيه ( النهرين حاليا)  عام 1947_وتخرج فيها عام 1953
اكمل دراسته المتوسطة  في   متوسطة الديوانيه للبنين وفيما بعد  ثانوية الديوانيه للبنين حيث تخرج فيها عام  1958 م
اكمل دراسته الجامعيه ببغداد  جامعة بغداد _ كلية التربيه _ قسم الفيزياءو تخرج فيها عام 1962م
+ المثال
عين اول مرة مدرسا في عام 1962 في ثانويه الديوانيه للبنين  ليدرس مادة الفيزياء وكذلك درسها  في متوسطة النهضة
+اوفد الى المملكة العربيه السعوديه للتدريس هناك
وعاد الى العراق بعد عامين
ليدرس في متوسطة الجمهوريه وبعدها انتقل الى متوسطة النهضة للبنين
+ درس في دار المعلمين الابتدائيه للبنين  من عام 1977_ الى عام 1980م
+اوفد الى القطر العربي الشقيق دولة  الجزائر ودرس في معهد المعلمين في مدينة وهران وعاد الى العراق بعد مدة ثلاث سنوات   ليدرس في معهد اعداد المعلمين في الديوانيه
+اوفد الى القطر العربي اللبيبي  الشقيق وليدرس هناك وعاد الى العراق وهو ايضا يجيد الرسم وله عدة لوحات فنيه مشهوره 
متزوج وله من الاولاد كل من احمد ومحمد واربع بنات
+ حصل على العديد من التشكرات والتلطيفات وتقييم
المشرفين التربويين ويعتبر من المدرسين المتميزين والرواد ومن الاختصاصين في مجال مادته
( الفيزياء ) حتى
احيل على التقاعد لبلوغه السن القانوني وحسب طلبه عام 1980م ونتمنى له مديد  العمر
والسلامه والصحه كانت هذه رحلة عمر تربويه مهمه قادها
رحل تربوي تجاوز المساحة العراقيه والديوانيه الى العربيه
وكان قمه في الابداع والاخلاص
بالعمل فلينظر هذا الجيل من المدرسين والمشرفين كيف يكون
نكران الذات والاخلاص بالعمل ومادته الاختصاصيه فقد ارسى
مبادئ اصيله في التعليم والتربيه
والعمليه التعليميه والتربويه عبر
اكثر من 50 عاما ليتخرج على يديه اجيال ليكونوا قاظة التربيه
والاصناف  الاداريه في الدولة العراقية اذن كيف نلغي هذا الركام الجليدي  من الابداع والعطاء الباذخ وفيض من
الانسانيه  هكذا يعمل الطيبون الشرفاء كالشمس تعطي الدف والحياة بلا اذى انها رحلة عمر عشناها مع الاستاذ الفاضل المربي عبد الرزاق جبير ل بدير
فقد ملكتنا حياته التربويه والتعليميه فقد عشقنا من مسيره
قد بذر وزرع فيها فاعطت شذا عطرا
الاقل
دغالب ابراهيم الكعبي
مؤسس مركز الذاكرة الموسوعيه عام 2010 ورئيس المجلس المركزي للتراث والثقافة والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى