مقالات

بين أبو علي وليلى… عندما صار الغيب محتوى!

بقلم / رواد فاضل

في زمن صار فيه كل شيء قابل للنشر والمشاركة، خرجت علينا فئة جديدة من “الخبراء” لا يحملون شهادة إلا في فنون (الحدس المربح). مرةً يخبرونك أن زلزالًا سيقع، ومرةً أن زواجك سيتأخر لأن القمر “مزعوج منك”.
أبو علي الشيباني بتنهيداته الغامضة، وليلى عبد اللطيف بنظراتها المريبة، باتوا يُحللون ما لم يقع، ويتوقعون ما لا يمكن التنبؤ به، ويا ويل من كذبهم… فهو ضد “الطاقة”!

المشكلة ليست فيهم فقط، بل في جمهور يؤمن أن “فلان حاس بيه”، أو أن “ليلى شافت المنام”.
الغريب أن أكثرهم يصيب أحيانًا… وربما لأن الحياة صارت متوقعة أصلًا، أو لأن الجمهور صار يحب التصديق أكثر من التفكير.

فهل نحن نعيش عصر التنجيم الحديث؟
أم أن كل ما في الأمر أن الغيب صار ترندًا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى