تقرير أممى يتهم دمشق وهيئة تحرير الشام بجرائم حرب فى إدلب.
متابعة /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني أفاد تقرير للأمم المتحدة بإرتكاب جرائم حرب يمكن أن ترقى الى جرائم ضد الإنسانية فى إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية وأخرى مدعومة من تركيا تعرّضت لهجوم واسع شنّته قوات النظام أواخر العام الماضى ومطلع العام الجارى. تعرّضت 17 منشأة طبية للقصف فى إدلب بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر و30 نيسان/أبريل. قال رئيس لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق فى الإنتهاكات فى سوريا باولو بينيرو الثلاثاء (السابع من تموز/يوليو 2020) إن أطفالاً تعرّضوا للقصف فى مدرسة، وأهلاً تعرّضوا للقصف فى سوق ومرضى قُصفوا فى المستشفيات وعائلات بأكملها قُصفت فيما كانت تفرّ ويشمل التقرير الفترة الممتدة من الأول من تشرين الثانى/نوفمبر حتى 30 نيسان/أبريل الفائت ويوثّق 52 هجوماً إستناداً الى قرابة 300 مقابلة وصور ومقاطع فيديو.وشنّت قوات النظام مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019 بدعم روسى هجوماً واسعاً على إدلب ومحيطها تسبب خلال ثلاثة أشهر بنزوح نحو مليون شخص وفق الأمم المتحدة.
وإنتهى الهجوم بوقف إطلاق نار أعلنته روسيا وتركيا وبدأ تطبيقه فى 6 آذار/مارس. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل متشددة وأخرى مقاتلة أقل نفوذاً على نصف مساحة محافظة إدلب ومحيطها.
ووفقاً للتقرير الذى تم نشره عن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن الأهداف المدنية كانت تتعرض للقصف من الجو ومن البر. وأضاف التقرير أن القوات الحكومية إستخدمت أيضاً الذخائر العنقودية لافتاً الى أن مثل هذه الهجمات يرقى الى جرائم حرب.وجاء فى التقرير خلال هذه العملية العسكرية إنتهكت القوات الموالية للنظام والجماعات التى تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين بحسب اللجنة، تعرّضت للقصف بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر و30 نيسان/أبريل 17 منشأة طبية و14 مدرسة وتسع أسواق و12 منزلاً فى هجمات نفّذت غالبيتها الساحقة القوات الموالية للنظام وحليفتها روسيا. وقُتل حوالى 676 مدنياً.
وإتهمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا أيضاً هيئة تحرير الشام وهى جماعة متشددة تسيطر على أجزاء من شمال غرب سوريا بإطلاق نيران المدفعية على مناطق مدنية بلا هدف عسكرى مشروع على ما يبدو وأضافت أن مقاتلى الهيئة التى كانت تعرف فى السابق بإسم جبهة النصرة عذبوا وأعدموا معتقلين.