حكومة "جمهورية شمال قبرص التركية" تقدم استقالتها
المستقبل/ متابعات
دعا رئيس “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعرف بها سوى انقرة الثلاثاء الى تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت بعد استقالة الحكومة الائتلافية لمواصلة المحادثات الرامية الى اعادة توحيد الجزيرة التي تحتل تركيا قسمها الشمالي.
وقدم رئيس الحكومة عمر كاليونجو استقالته الى الرئيس مصطفى اكنجي رسميا الثلاثاء اثر اجتماع لحزبه، الحزب الجمهوري التركي، بعد انسحاب حزب الوحدة الوطنية اليميني الاثنين من الائتلاف الحكومي بسبب خلافات حول السياسة الاقتصادية وخصوصا توزيع المياه المستقدمة من تركيا المجاورة.
وقال اكنجي بعد محادثاته مع رئيس الحكومة المستقيل انه سيتصل “على الفور” بقادة الاحزاب السياسية من اجل تشكيل حكومة جديدة.
واضاف “انه امر مهم من اجل حل المشاكل الداخلية ولكن ايضا من اجل المحادثات التي نجريها مع “جمهورية قبرص.
وحتى تشكيل حكومة جديدة، كلف اكنجي كاليونجو تصريف الاعمال اليومية مع وزراء حزبه.
وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف ب”جمهورية شمال قبرص التركية” التي تعاني من مشاكل اقتصادية خانقة. وعجزت الحكومة عن دفع كامل رواتب الموظفين الحكوميين لشهر اذار/مارس الماضي.
وقال رئيس حزب الوحدة الوطنية حسين اوزغورغون “بعد وصولنا الى نقطة لم تعد لدينا في اطارها لا الامكانية ولا القدرة على خدمة بلادنا، نعلن ان هدفنا لا يقتصر على المشاركة في الحكومة”.
شكل حزب الوحدة الوطنية والحزب الجمهوري التركي حكومة ائتلافية في تموز/يوليو الماضي.
وللحزب التركي الجمهوري 20 نائبا في البرلمان الا انه عاجز عن تشكيل حكومة بمفرده ونيل ثقة البرلمان الذي يضم 50 نائبا.
في حين ان لحزب الوحدة الوطنية 18 نائبا ويمكن ان يسعى لتشكيل ائتلاف حكومي جديد مع المستقلين والحزب الديموقراطي بقيادة سردار دنكطاش ابن الزعيم القبرصي التركي الراحل رؤوف دنكطاش الذي توفي عام 2012.
قبرص مقسمة منذ احتلال تركيا لقسمها الشمالي عام 1974. ولا تسيطر جمهورية قبرص المعترف بها دوليا الا على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تتسلم السلطة في الشمال “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دوليا.
بدأ الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس محادثات جديدة لتوحيد الجزيرة مع الزعيم القبرصي التركي اكنجي في ايار/مايو 2015. وتكثفت هذه المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بدعم من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.