برعاية فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف رشيد، نظم ديوان الرئاسة بالتعاون مع وزارة البيئة ورشة عمل موسعة حول ( التغيير المناخي ) وتأثيراته على العراق والتي تناولت محاور عدة من أبرزها ملف المياه والتطرف المناخي واستراتيجية الوزارة في الإصلاح البيئي.
واستعرض فخامة رئيس الجمهورية في كلمته واقع إدارة ملف المياه على الصعيد المحلي والإقليمي إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي قد تتفاقم في حال لم تنفذ الحلول المطلوبة في خطط وزارة البيئة في حقلي التخفيف والتكيف في مواجهة التغير المناخي.
وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي اكد في كلمته الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني والحكومة العراقية بالملف البيئي والتي يمكن أن تعدها الحكومة الأبرز في تاريخ الدولة العراقية في تبني مجمل الإصلاحات البيئية وخاصة تغير المناخ وتأثيراته السلبية على القطاعات في المجتمع العراقي كافة ، من تأثيرات اجتماعية وصحية واقتصادية خطيرة كزيادة الفقر وزيادة الهجرة من المناطق المتاثرة والتهديد المباشر للامن المائي والغذائي والمجتمعي ، لافتا في الوقت ذاته الى حدوث تقدم ملحوظ في العمل الوطني لتنفيذ التزامات العراق بموجب وثيقة المساهمات الوطنية العراقية NDC التي تعد مظلة العمل المناخي حتى عام ٢٠٣٠ .
وعدّ وزير البيئة شحة المياه التحدي الاكبر والقطاع الأكثر هشاشة مما يتطلب دعما من وزارة البيئة من خلال خطة التكيف الوطنية التي ستطلق العام المقبل وتتضمن سياسة مائية جديدة معتمدة على أساليب الري الحديثة والزراعة المقاومة للجفاف واعتماد منهجية مجتمعية حديثة للمجتمع العراقي للتعامل مع الثروة المائية.
معربا عن أمله بدعم أكبر في تنفيذ الخطط المناخية من اجل عراق اخضر مرن و مستدام.
وحضر الورشة رئيس ديوان الرئاسة الدكتور كامل كريم الدليمي و مستشاري فخامة رئيس الجمهورية ومستشار وزارة البيئة الدكتور نظير عبود ومدير عام دائرة التوعية والإعلام امير علي الحسون ومدير عام الدائرة الفنية نجلة الوائلي وعدد كبير من ممثلي عن الوزارات والجهات المعنية .