صعوبات التعلم
أفراح رامز عطيه
نجد أحياناً العديد من الطلاب ولا سيما في المرحلة الاساسية الدنيا، والمتوسطة يعانون من صعوبات في التعلم ، وهذه الصعوبات، تتخذ مظاهر متعددة، تتمحور حول عدم القدرة على القراءة والكتابة، أو القراءة بصعوبة بالغة، أو عدم القدرة على الحفظ، مع توفر القدرة على القراءة والكتابة، أو عدم القدرة على القيام بالأعمال الحسابية ، واحيانا عدم القدرة على الإمساك بالقلم، أو الطبشورة بالنسبة للطفل الصغير.
تعريف صعوبات التعلم
هي حالة مزمنة ناتجة عن عوامل عصبية ، تتدخل في نموّ القدرات اللفظية ، وغير اللفظية ، وتوجد صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة، مع وجود قدرة عقلية عادية ، إلى فوق العادية، وأنظمة حسية حركية متكاملة، وفرص تعليم كافية، وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها، وفي درجة شدتها، وتؤثر خلال حياة الفرد، على تقدير الذات، والتربية، والأمور المهنية ، والتكيف الاجتماعي، وفي جميع أنشطة الحياة اليومية .
أنواع صعوبات التعلم
صعوبة التعلم النمائية :
تتعلق بالوظائف الدماغية ، وبالعمليات العقلية ، والمعرفية ، التي يحتاجها الطفل، في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها هو اضطرابات وظيفيّة، تخص الجهاز العصبي، والمركزي، وتؤثر هذه الصعوبات على العمليات ما قبل الأكاديمية أي قبل مرحلة الدراسة، مثل الانتباه والإدراك، والذاكرة، والتفكير، واللغة، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي، والمعرفي للفرد.
صعوبة التعلم الأكاديمي :
يقصد بها صعوبة الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة، والكتابة، والتهجئة، والتعبير الكتابي، والحساب، وهذه الصعوبات ترتبط إلى حدٍ كبير بصعوبات التعلّم النمائية.
أمثلة على صعوبات التعلم الأكاديمي عسر القراءة : وتشمل صعوبات القراءة، حيث يظهر لدى صاحبها قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة، كانعدام الدقة في القراءة والكتابة، وصعوبات في فهم المقروء، وصعوبات في التهجئة والكتابة، وتنظيم الجمل وغيرها.
صعوبات في الفهم : يظهر ذلك في عدم قدرة التلميذ على فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.
اضطرابات الانتباه والتركيز.
صعوبات الحساب :
تتعلق بعدم القدرة على اكتساب المهارات الحسابيّة. صعوبات الحركة: يقصد بذلك اضطراب التكامل الحسي، ويشمل مشاكل الاتزان، والذي يعني التوافق بين أداء العين واليد، فهذه الصعوبات تظهر في عدم وجود هذا التوافق. علامات تدل على صعوبات التعلم تظهر هذه الصعوبات في المرحلة العمرية من قبل أربع سنوات إلى سن الخامسة عشر، وهذه بعضها :
قبل عمر أربع سنوات : تتضمن عسر في نطق الكلمات، وعسر في الالتزام بالنغمة أثناء النشيد أو الغناء، وكذلك صعوبة في الإمساك بالقلم، وصعوبة في التعامل مع الأزار، وربط الحذاء.
من سن أربع إلى تسع سنوات :
وتظهر في هذه المرحلة، صعوبة في الربط بين الحروف، وطريقة نطقها، وصعوبة في الربط بين أصوات الحروف ببعضها لغرض نطق الكلمة، وكذلك صعوبة في تعلّم المفاهيم الأساسية للحياة.
من سن تسع إلى خمس عشرة عاماً :
مثل صعوبة قراءة النصوص، وقراءة العمليات الحسابية ، والإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة، ويتجنب الطالب في هذه المرحلة القراءة والكتابة، وضعف عام في الترتيب والتنظيم.
أسباب صعوبات التعلم
العيوب الوراثيّة.
مشاكل أثناء الحمل.
مشاكل الناتجة عن التلوث البيئي.
عيوب في نمو المخ.
علاج صعوبات التعلم الصبر، وتفهم الوالدين للمشكلة.
البرنامج التعليمي الخاص، بحيث يكون هناك برنامج لكل حالة من هذه الحالات، وبالتوافق والاتصال بين الأخصائي النفسي، والمدرسة، والأهل.
التشخيص والتدخل المبكر، ويكون بالتعاون بين المدرسة والأهل.
هي الحياة إذا ، لا تخلو من صعوبات، وربما من أقصاها صعوبات التعلم ، والذي يعني أن يعيش الطفل بعزلة نسبية أو تامة عن أقرانه، وعن محيطه، فلنحسن التعامل مع مثل هذه الحالات، ويكون الدور على المدرسة، والمرشد الاجتماعي فيها كبير جدا ، وكذلك على الأهل الذين يجهلون تشخيص حالة ابنهم الذي يعاني من هذه المشكلة، فترتفع أصواتهم عليه بالصراخ إن لم يفهمهم، ظناً منهم أنهم يحسنون صنعا ، أبناؤنا فلذات أكبادنا تمشي على الأرض، وهي أمانة، وسنسأل عنها يوم القيامة.