كيف يجب أن نكـون

ومضـات نقدية / بقلم المحامية أحلام اللامي

عندما تدور رحى العمل تفقد كثير من التنظيرات قيمتـها ذلك ان الواقع من يترجم الأفكار اكثر من العقول

العمل النقابي و صنع القرار المؤسساتي لا يقل خطورة عن وضع ستراتيجية للحرب او للدفاع بل لا يقل خطورة عن كسب الأصدقاء الجدد غير معروفين النوايا
هنالك من تخدعهم افكارهم بأنهم يصلحون للعمل النقابي و هنا بدأت كثير من التناقضات العملية بين ما يعتقدونه في انفسهم و ما يملكون من مقدمات للعمل

الأعتقاد و الأيمان بدون ان نملك السلوك الحقيقي لتطبيق الاعتقادات لا يكونا ذا فائدة دوما بعض افراد العائلة هم من يدفعون عوائلهم احيانا نحو الحافة .. كذلك نحن في مؤسستنا المضيئة نعاني من اشخاص يعتقدون ما لا يستطيعون فعله و يجيدون فعل ما لا يعتقدونه

ان تكون مملوءا بالكراهية او سوداويا مقدمات غير منتجة في الآلة النقابية فاذا لم تكن قائدا في احساسك النقابي فلا تتشرف بان تكون جنديا
لان المحـامين كلهم قادة .

لا ينخدع البعض او يحاول ان يلخص العمل النقابي بمجموعة دعايات الكترونية او خربشات في عالم الأنترنيت فما يحتاجه المحامون عقول مفكرة و لمسات مبدعة تُبحر بهم نحو الأمان
مشاكل المهنة برمتها او اغلبها تتكسر عند اعتاب الفكر النقابي البناء
لكن المشاكل الأكثر تعاسة هي تلك المشاكل التي يحاول تعميمهـا من نشأ في احضان المؤسسة النقابية و ضبابية خيالاتهم
كيف يجب ان نكون ..ان نكون مثلما يكون الفارس في هيجاء حياته حاملا الكرامة و النبل
و ان نكون كأحد الناس لا ندعي او نتوهم الأفضلية