مؤتمر دولي في البصرة لبحث مشاكل البيئة والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان

البصرة/كريم محمد العيداني
ناقش اساتذة وباحثون عراقيون وعرب واجانب، في مدينة البصرة، اهمية الطب البيطري في المحافظة على صحة المجتمع.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي السادس، الذي نظمته كلية الطب البيطري بجامعة البصرة، تحت شعار (بالطب البيطري نحمي صحة المجتمع ونعزز اقتصادنا)، على قاعة المركز الثقافي النفطي، بمشاركة باحثين واكاديميين من جامعات عراقية وعربية ودولية وشركات أدوية ومستلزمات طبية، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور فؤاد قاسم محمد، ومساعدي رئيس جامعة البصرة، وعميد كلية الطب البيطري، الدكتور كمال السعد، ونقيب الأطباء البيطريين في العراق وعدد من الاساتذة والباحثين.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور فؤاد قاسم محمد، إن “المؤتمر العلمي يهدف الى بلورة وتلاقح الأفكار بين الباحثين العراقيين والعرب والأجانب في مجال الطب البيطري، وذلك من خلال البحوث التي ناقشت المشاكل الصحية في الحيوان والمشاكل البيئية وتأثيراتها على صحة الإنسان”.
وأوضح محمد، “لاحظنا خلال جلسات المؤتمر، جدية البحوث المقدمة، من حيث عمق إجراء العمليات البحثية، وفي التوصيات الخاصة لهذه البحوث، والمحاور التي تطرقت الى محاور صحة الإنسان والحيوان، وذلك من أجل بيئة أنظف ينعم بها الجميع”.
وأضاف وكيل الوزير، أن “المعرض ظم منتجات زراعية وبيطرية ونماذج تخص الثروة الحيوانية والصحة، تسهم في تحسين الخدمات البيطرية”، داعيا المؤتمرون الى “الخروج بتوصيات تأخذ حيز التطبيق من أجل تحسين صحة وبيئة الحيوان”.
من جانبه قال عميد كلية الطب البيطري بجامعة البصرة، الدكتور كمال السعد، إن “المؤتمر الدولي السادس عقد ليومين تزامنا مع اليوبيل الفضي لتأسيس الكلية، التي كانت ومازالت تؤسس مكانة للطب البيطري، لما له اهمية في الحفاظ على الثروة الحيوانية والاقتصادية”.
وأضاف السعد، أن “أساتذة وباحثين وأكاديميين من جامعات عراقية، إضافة الى مشاركة بحوث من سورية وإيران وتركيا والسعودية وباكستان وماليزيا وأمريكا وبريطانيا”، مشيرا الى أن “عدد البحوث التي وصلت المؤتمر 130، بحثا، تم مناقشتها، تمحورت في أربعة محاور، أولها العلوم الأساسية، والعلوم السريرية، وعلوم تربية وتحسين الحيوان، والتلوث البيئي والصحة العامة “.
بدوره اعتبر، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور حازم ثويني، أن “الطب البيطري خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع، لوجود أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان، الأمر الذي تقع أهميته على الطب البيطري في المحافظة على الثروة الحيوانية وتطويرها”، مبينا أن “116 بحثا، قبلت في المؤتمر من أصل ١٣٠”.
بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور علاء عبد الخالق، أن “نحو 400 باحث ومشارك حضروا المؤتمر اضافة الى نقابات وشركات عربية واجنبية”، لافتا الى أن “المحاضرة الاولى حملت عنوان (تأثيرات التلوث البيئي للمياه على الثروة الحيوانية)، للدكتور وصفي المسعودي، والدكتور كمال الدين مهلل السعد”.
إلى ذلك قال الباحث في جامعة دمشق السورية، الدكتور عبد الستار السيد، إن “المؤتمر فرصة طيبة لنكون بين أشقائنا في العراق، وتحديدا في مدينة البصرة العريقة بماضيها وتاريخها في العلم والثقافة”.
وتابع السيد، أن “مشاركتنا في المؤتمر ببحثين الأول عن استخلاص الدي ان ان، والثاني عن احد أنواع الطفيليات وتأثيرها على الدواجن” مبينا أن “شركات سورية مختصة في صناعة شاركت في المؤتمر”.