ما هيه النظرية السلوكية
أفراح رامز عطيه
باحثة ماجستير تربية مقارنة وادارة تعلمية
مؤسس النظرية السلوكية
تأسست النظرية السلوكية من قبل عالم النفس الأمريكي واطسون جون برودس، وتمثلت اهتماماته الأولى في الفلسفة ثم انتقل إلى الاهتمام الدراسة علم النفس، وقد آمن هو واتباعه أن السلوك الظاهري هو المصدر الوحيد للمعلومات التي يمكن الوثوق به، وقد أكّد السلوكيون على أهمية البيئة في تكوين السلوك الفردي، وقد تركزت أبحاثهم بصورة رئيسة على علاقة السلوك الظاهري والمثيرات البيئية، وايضا أدرك واطسون أنه من الممكن تغيير السلوك الإنساني من خلال عملية الإشراط، وأيضًا يمكن توليد أي استجابة يريدها من خلال التحكم في بيئة الفرد، وقد اهتم الباحثون في معرفة ما هي النظرية السلوكية.
ما هيه النظرية السلوكية :
تعد النظرية من أهم وأحدث النظريات والتي تقوم على قواعد التعلم، وتحتوي على فنيّات تستطيع أن تُحدِث تعديلا أو تغييرا إيجابيا في سلوك الإنسان، فأصبحت النظرية السلوكية مكانا مهما منذ مطلع الستينات من القرن العشرين، ومن أهم علماء هذه النظرية الذين أجابوا عن سؤال:
ما هيه النظرية السلوكية هم:
واطسون، وبافلوف، وثورندايك، وسكنر، وباندورا، وتنظر النظرية السلوكية للسلوك الإنساني أن معظمه متعلم ، وأن الإنسان بطبعه ليس خيرا أو شريرا، بل يولد كصفحة بيضاء لم يكتب عليها شيء، ثم يبدأ بالتفاعل مع البيئة ويتم تعلم السلوكيات من خلال هذا التفاعل.
ويعتبر العالم كروملولتز أن النظرية السلوكية تعد ثورة في العلاج النفسي، حيث أن أغلب المشاكل السلوكية يتم حلها من خلال النظرية السلوكية وللإجابة عن سؤال:
ما هيه النظرية السلوكية لابد من التطرق للمحاور الأربعة التي تمثل النظريات الداخلية في النظرية السلوكية:
الإشراط الكلاسيكي:
ويسمى أيضا بالإشراط الاستجابي أو التعلم الشرطي، وفي هذا الإشراط يتم اقتران مثير طبيعي بمثير محايد ليتحول إلى مثير شرطي، مثل تجربة الكلب الذي قدم إليه الطعام، وكان الأساس أن يرتبط الطعام وهو المثير الطبيعي بدق الجرس وهو مثير محايد فلا يعني للكلب أي شيء، ولكن مع تكرار ارتباط الجرس بتقديم الطعام يحدث الإشراط الكلاسيكي ويسيل لعاب الكلب بمجرد دق الجرس.
الإشراط الإجرائي:
وبدأ الإشراط الإجرائي من خلال العالم ثورندايك حيث هو أول من وضع قانون الأثر الذي ينص على أنه إذا تبع السلوك بمكافأة، فإن احتمال تكرار السلوك يزداد، وإن تبعه عقاب سيقل احتمال ظهور السلوك، وقام العالم سكنر بإكمال هذه النظرية، وقال إنّ المفهوم الأساسي للإشراط الإجرائي هو أن السلوك حصيلة ما يؤدي له من نتائج.
التعلم الاجتماعي:
وصاغ هذه النظرية العالم باندورا، حيث قال إنه ليس من الضروري أن يحدث مع الإنسان الموقف ليتعلم منه، ولكن يمكنه التعلم من الآخرين من خلال التعلم بالملاحظة والنمذجة والتقليد، ويكون التعلم بالملاحظة من خلال مراحل تبدأ برؤية السلوك ثم الاحتفاظ به ثم الانتظار للموقف المناسب الذي يمكن من خلاله تطبيق ما تعلّمه الفرد من الملاحظة.
التعلم المعرفي:
وهي جانب مستحدث في النظرية السلوكية فكان عند الإجابة عن سؤال:
ما هيه النظرية السلوكية
يذكر المثير والاستجابة فقط، أما الآن فيتوسّطهما عمليات معرفية، فمن المآخذ على النظرية السلوكية أنها تعامل الإنسان كالآلة ولا تلقي اهتمام للعمليات المعرفية والتفكير، فأضيف الجانب المعرفي في النهاية للنظرية.
المفاهيم الأساسية في النظرية السلوكية
هناك بعض المفاهيم الأساسية التي تساعد في فَهم ما هي النظرية السلوكية، إذ تعدّ هذه المفاهيم مفتاح النظرية الذي يؤدي من خلاله التعرّف على النظرية من جميع محاورها، ومن أهم المفاهيم والمبادئ التي تتعلق بالنظرية السلوكية الآتي:
السلوك الإنساني المتعلم:
فترى النظرية أن السلوك الإنساني متعلم يكتسبه الفرد من البيئة المحيطة سواء أكان هذا السلوك سويًا أم مضطربًا، ولكن بما أنه متعلّم فبالإمكان تعديله وتغييره ليصبح سلوكًا مرغوبًا فيه. الاقتران: ويقصد به التجاور الزمني لحدوق مثيرين، أحدهما محايد لا يستجر استجابة من قبل الكائن الحي، والآخر يتميز بقدرته على استجرار ردة فعل طبيعية وهي الاستجابة.
المثير والاستجابة:
ويقصد بالمثير أي حدث أو تغير محدد في البيئة وإما أن يكون مثير طبيعي مثل رائحة الطعام أو مثير شرطي كان بالأصل مثيرًا طبيعيًا، ولكن بسبب اقترانه بمثير طبيعي أصبح يستجر استجابة، ويعنى بالإستجابة أي نشاط يصدر عن الكائن الحي.
الشخصية:
ويقصد بالشخصية في النظرية السلوكية هي عبارة عن مجموعة من التنظيمات أو الأساليب السلوكية المتعلمة الثابتة نسبيًا والتي تؤدي إلى أن يتميز الفرد عن غيره من الناس. استراتيجات النظرية السلوكية بالحديث عن ما هي النظرية السلوكية لا بُدّ من ذكر الاستراتيجيات التي انبثقت عن هذه النظرية، فتعددت الاستراتيجيات ويحتاج من يريد تطبيق النظرية السلوكية إلى معرفة هذه الاستراتيجيات، ومن هذه الاستراتيجيات الآتي:
التعزيز أو التدعيم:
ويعدّ هذا المبدأ من أساسيات عملية التعلم والإرشاد النفسي ومن أهم مبادئ تعديل السلوك، وينقسم إلى نوعين هما التعزيز الإيجابي ويعني إلحاق السلوك المرغوب بحدث سارّ، والنوع الثاني التعزيز السلبي، ويعني إلحاق السلوك المرغوب بسحب مثير منفّر مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث السلوك. النمذجة: وتتركز أهمية هذا المبدأ في أن عملية التعلم تتم من خلال ملاحظة السلوك والتقليد، فالانسان منذ الصغر يبدأ بتقليد الكبار وعادةً ما يكتسب الأفراد سلوكياتهم من خلال مشاهدة نماذج في البيئة، ويمكن تعديل وتغيير السلوك من خلال أشرطة فيديو أو الأفلام أو القصص.
تقليل الحساسية التدريجي:
ويتم استخدام هذه الاستراتيجية في حالات مثل الخوف أو الاشمئزاز والذي يرتبط بحادثة معينة، وتتم هذه الاستراتيجية من خلال ثلاث خطوات أولًا تعلم الإسترخاء ثم بناء هرم للقلق من أقل موقف يسبب القلق إلى أعلى موقف ثم التعرّض بالتخيل إلى تلك المواقف مع الحفاظ على الإسترخاء.
التطبيقات التربوية للنظرية السلوكية عند البحث عن ما هي النظرية السلوكية سيجد الدارس أنّها نظرية لديها الكثير من الاستخدامات التربوية ولعلها من أكثر النظريات استخداما في البيئة المدرسة من أهم التطبيقات المهمة للنظرية السلوكية والتي يمكن للمعلمين تعلمها بسهولة هي كالآتي:
تشكيل العادات الحميدة:
يمكن تشكيل عادات واتجاهات حميدة نحو الأشياء والمواضيع والمواد الدراسة والمدرسة ككل من خلال إقران المدرسة بأنشطة محببة أو إقران المادة التعليمية بذلك، وأيضًا تشكيل العادات من خلال إقران تلك التصرفات بالمعززات.
محو بعض العادات السلوكية:
من خلال إقران العادات غير المرغوب بها بمثيرات منفرة. تنمية بعض جوانب السلوك اللغوي:
تنمية الجانب اللغوي المتعلق بالتعرف على الأشياء وتسميتها من خلال إقران اللفظ بالصور أو إقران اللفظ بالمعزز.
علاج المخاوف من المدرسة:
ويتم ذلك من خلال إزالة الرابطة بين المثير المخيف والمدرسة، ويتم ذلك إما باستخدام تقليل الحساسية التدريجي أو المعزّزات.