مثلو الديانات السماوية يتحدون ضد قرار للإتحاد الأوروبى.
متابعة /أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني دعا ممثلو الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية الإتحاد الأوروبى للإبقاء على المفوض الخاص به لشئون حرية العقيدة وهو المنصب الذى إستحدث فى 2016. رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بالمانيا أكد على أن حرية العقيدة حق إنسانى
دعا ممثلو الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية الإتحاد الأوروبى للإبقاء على المفوض الخاص به لشئون حرية العقيدة. وفى تصريحات لمؤسسة دويتشه فيله الإعلامية (DW) ذكر رئيس المؤتمر الأوروبى للحاخامات الحاخام الأكبر بنشاس غولدشميت أن الإجراء الذى تتخذه المفوضية الأوروبية يعد إشارة خاطئة فى وقت يدخل فيه اليهود وكذلك أية أقليات دينية أخرى بشكل متزايد فى مرمى نار التطرف سواء على الإنترنت أو خارجه ويتم إحباط ممارسة حرية العقيدة وأضاف أن حرية العقيدة تعد قيمة أوروبية
ومن جانبه قال الكاردينال جان-كلود هولريش رئيس لجنة الأساقفة بالإتحاد الأوروبى إن قمع المتدينين وصل فى بعض الحالات لحجم الإبادة الجماعية لأقليات وجماعات دينية وأشار الى أن المفوض الخاص للإتحاد الأوروبى جعل جهود الإتحاد الأوروبى الرامية للعمل لأجل حرية العقيدة للجميع على مستوى العالم أمراً ملموساً على أرض الواقع.
وأعرب أكبر رجل دين أرثوذكسى فى المانيا، المطران الأرثوذكسى-اليونانى أوغوستينوس عن تأييده لبقاء هذا المنصب وقال: هذه اللآمبالاة بين المسيحيين تعد كارثة وضرب مثالاً على أهمية الموضوع بالنقاش حول آيا صوفيا في إسطنبول.
ومن جانبه أعرب أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بالمانيا، عن أمله فى إعادة التفكير لدى المفوضية الأوروبية فى هذا الشأن، وقال: حرية العقيدة حق إنسانى وأضاف قائلاً: هذا الحق الإنسانى تدوسه الأقدام فى كثير من الأجزاء بالعالم وأشار الى أنه صار أكثر أهمية الا يتم إسكات صوت مثل هذا المفوض الآن بالتحديد لأن هناك حالياً محاولات لتقييد حرية العقيدة داخل الإتحاد الأوروبى أيضاً. يشار الى أن المفوضية الأوروبية تحت قيادة الألمانية أورزولا فون دير لاين تعتزم تسليم المهام الخاصة بهذا المفوض لنائب رئيس المفوضية مارجاريتيس شيناس والمفوض الخاص للإتحاد الأوروبى لشئون حقوق الإنسان إيمون جيلمور.
يذكر أن البرلمان الأوروبى دعا لتأسيس منصب المفوض الخاص للإتحاد الأوروبى لحرية العقيدة فى عام 2016 على خلفية المجازر التى قام بها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى سوريا والعراق. وبناء على ذلك عهد رئيس المفوضية الأوروبية آنذاك، جان كلود يونكر، بهذه المهمة الى السلوفاكى جان فيجل. ولكن الرئاسة الجديدة للمفوضية قررت حالياً عدم تمديد التفويض