أخبار العراق

محمود عليوي : موقف وزارة الشباب والرياضة من لعبة الرمايه للمعوقين سلبي جدا

الرماية (لعبة الصبر وقوة الاعصاب )

وتقدمها في العراق دون مستوى الطموح

حاورته : انتخاب القيسي

تعتبر لعبة الرماية من الالعاب الفردية التي أزدهرت في العصر الحالي ودخلت في كثير من الدورات المحلية والإقليمية والدولية وأصبح لها بطولات متعددة ومسابقات مختلفة يمتحن فيها الصبر والدقة وقوة الأعصاب، ويمارسها الرجال والنساء وأنديتها منتشرة في كثير من بلدان العالم وللعراق باعاً طويلاً في هذه الرياضة، وأن رماته تمكنوا من تحقيق انجازات كبيرة في البطولات الدولية

لكن لازال تطور هذه اللعبة في العراق دون مستوى الطموح خاصة ان البعض يعتبرها خطرة اكثر مما يعتبرها رياضة

كان لنا حوار شيق ومهم مع لاعب منتخب الوطني السابق بالرماية للمعاقين (محمود جبار عليوي ) .

لنتكلم قليلا عن بدايتك ولماذا اخترت تلك اللعبة بالذات ؟

بداياتي كانت في سنة 2010مع نادي الشموخ بعدها اشتركت بأول بطولة لي وحققت فيها الرقم المطلوب وانتميت بعدها لصفوف المنتخب الوطني وأنني اخترت تلك اللعبة كوني أمارس مهنة الصيد منذ زمن بعيد قبل أنتمائي للمنتخب وبسبب حكم معيشتي في القريه في منطقة الصويرة

الانجازات التي حققتها في تلك اللعبة ؟

أنجازاتي كثيرة سواء كانت محلية أو دولية محلياً حصلت على المركز الاول في كل البطولات التي جرت داخل العراق بعدها شاركت في بطولة العالم في بولندا ثلاث مرات وشاركت في بطوله العالم في تايلند وفي بطولة أصفهان الدولية وحصلت فيها على المركز الثاني وتأهلت وشاركت في أسياد اسيا في كوريا الجنوبية لقد خرجت من لعبتي هذه وأنا الاول على العراق

هل تواجه لعبة الرماية صعوبات وعقبات وهل هي في تراجع ؟

رغم وجود لاعبين ذات كفائات رائعة وأرقام ممتازة ممكن ان يكون لهم شهرة ومكانة في العالم برياضة المعوقين لكن للاسف لايوجد أهتمام كافي او خبره في اختيار اللاعبين وتم الاستعناءعنهم وهم أفضل مافي الساحة أضافة أن ألبنية التحتية متهالكة، اذا لا يوجد في بغداد ميدان واحد يصلح للتدريب، والى عدم توفر معدات حديثة من أسلحة وملابس للاعبين

لماذا اصبحت لعبة الرماية في التصنيف الاخير في البارلمبي العراقي؟

بسبب قلة أنجازاتها وادارتها السيئة وسكوت اللجنه البارلمبيه على اخطائها الكثيرة كما ان الاجراءات الروتينية المعقدة المتبعة من قبل مجلس الوزراء الذي يتردد في تجهيز الإتحاد بأسلحة الرماية كونه يعتبرها تشكل خطراً، فيما هي أسلحة رياضة

وزارة الشباب والرياضة الم تقدم الدعم الكافي لهذه اللعبة ؟

لم تقدم وزارة الشباب والرياضة اي دافع معنوي أو مادي او تشجيعي اتجاه لعبة الرمايه للمعوقين بل على العكس وقفت موقف سلبي جدا

كيف فعلت ذلك ؟

أ تخذت بعض القرارات التي أدت الى أبعاد اللاعبين من لعباتهم واتحاداتهم بموافقة وزير الشباب والرياضة على هذا القرار والذي ينص (على أن كل لاعب تحت مواليد 88 ولم يحقق انجاز عالمي او اولمبي يخرج من لعبته واشترك مع اللجنة البارلمبيه في ابعاد مالا يقل عن 80 لاعب من اتحاداتهم) وحرمانهم من المتنفس الوحيد الذي ينقذهم من واقعهم المرير وقد شملني هذا القرار الظالم وحرمني من العب مع العلم انا بطل العراق

هل هناك بريق أمل في أن يتغيرهذا القرار ؟

مازلنا نحاول ونحاول وطرقنا أبواب المسؤولين في مجلس النواب ومجلس الوزراء والكثير من الشكاوي قدمت لنقض هذا القرار لكن لحد الان لم يظهر اي شيء ينبأ بتغير القرار او تعديله للاسف

العوق الذي الم بك أثر على مسيرتك الرياضية والمهنية ؟

بالعكس تماما أن عوقي جعلني انهض من جديد وأمشي قدماً نحو تحقيق الافضل في مسيرتي الرياضيه والمهنيه ولم يكن ابدا العوق حاجزاً أمام اي طموح او انجاز أردت تحقيقه في حياتي

رغم ان الظروف لم تكن جيدة بحقكم هل لازالت الامنيات والخطط المستقبلية تطرق أبوابكم ؟

12968578_218017415234953_826768242_n
بصراحة كان هناك طموح في تحقيق الكثير من الانجازات أنني الان ألعب مع نادي الجيش وقد وقعت عقد لمدة سنة واسأل الله ان يكون هناك انجازات داخليه نحققها لنادي الجيش خلال البطولات القادمة

ثلاث كلمات غيرت مجرى حياتك هي العسل والنحل والرمايةكيف اجتمعا؟

انا مربي نحل منذ سنة 1998 قبل ان اكون بطل في لعبة الرماية وبعد الحادث الذي ادى الى عوقي لم استطع ان اترك مهنتي التي احبها بل على العكس استمريت بتربية النحل وطورت مشروعي ومهاراتي وكونت اكبر منحل متكامل منتج لآفضل انواع العسل الطبيعي واستطعت ان اقدم خدمات كثيرة الى ابناء قريتي وبالمجان ومن لسعات النحل أعالج امراض كثيرة والحمد لله الذي وفقني وجعلني اخدم بلدي واقدم ما استطيع ان اقدمه بدون كسل او يأس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى