أخبار دولية

مسيرة حافلة بالإنجازات.. الشارقة تودع الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي

ب
كتب – علاء حمدي

ودعت إمارة الشارقة، اليوم الخميس، المغفور له نائب حاكم الشارقة الشيخ أحمد بن سلطان بن صقر بن خالد بن سلطان القاسمي، الذي ولد عام 1948 في الشارقة، وهو أحد أبناء حاكم الشارقة الأسبق الشيخ سلطان بن صقر القاسمي.
وإلى جانب كونه نائبًا لحاكم الشارقة، شغل الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، منصب رئيس مجلس النفط بالشارقة، والرئيس الفخري لشركة دانة غاز، إلى جانب ترأسه مجلس إدارة شركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة “شالكو”.
ظل المغفور له الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، لصيّقًا بالعمل الوطني منذ بواكير شبابه، حيث جعل من حياته عملًا وطنيًا مخلصًا، حيث تنقل فيه من مجالٍ إلى آخر، وفيًا لمجتمعه، وحريصًا على تقدمه وتنميته، وشاهدًا أمينًا على فترات الازدهار والنهضة التي صاحبت تاريخ الإمارة الباسمة، مرورًا باتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، والذي شهد تقدمه لخدمة الوطن العزيز، متقلدًا ومتشحًا بالحكمة والرأي السديد والرؤية الثاقبة.
وشهدت ساحات دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوات عمل وإنجازاته الكبيرة في كافة المجالات، حيث اختير في التشكيل الوزاري الأول كوزير للعدل في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حتى العام 1977، وظل حتى التشكيل الوزاري الثالث في العام 1990، ليتم تعييّنه بعدها نائبًا لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليظل في منصبه لأكثر من ثلاثين عامًا حتى وفاته، أفنى فيها جل وقته وجهده في خدمة إمارة الشارقة ومواطنيها والمقيمين على أراضيها.
خلال فترة خدمة المغفور له الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي الطويلة، آمن بقدرات الشباب، وأن المستقبل لهم، فكان خير داعمٍ لهم، في مختلف مجالات العمل، وظل مكمنُ الحكمة لهم، ومقياسًا أعلى لخدمة الوطن، حيث كان قدوةً للشباب، مقدمًا لهم خبرته الكبيرة، ونصائحه، ليبرزوا أنفسهم في ساحات التنمية.
بفقد الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، تفقد الشارقة أحد أركانها الرئيسة، حيث قاد العمل في كافة جبهات الوطن.

اللهم أغفر له وأرحمه وأعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم ابدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وادخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى