مقتل جمال خاشقجي: أمين عام الأمم المتحدة يطالب بتحقيق "ذي مصداقية وعقاب المذنبين"

مصدر الصورة
AFP/Getty Images
اعتبر غوتيرش أن مصداقية التحقيق المطلوب ومعاقبة المذنبين أمر بالغ الأهمية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى إجراء تحقيق “ذي مصداقية” في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال غوتيرش الأحد، خلال منتدى الدوحة،إنه “من الضروري للغاية معاقبة المذنبين”.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال المنتدى، إن كثيرا من الدول الأوروبية “يغض الطرف” عن جريمة قتل خاشقجي.
- جمال خاشقجي وصحفيون آخرون شخصية عام 2018 لمجلة “تايم”
وأضاف تشاووش أوغلو أن السعودية أخذت من تركيا تفاصيل مقتل خاشقجي ولم تكشف ما لديها من تفاصيل، مشيرا إلى أن الخبراء السعوديين الذين وصلوا إلى بلاده اطلعوا على التسجيلات الصوتية. وأكد أن أنقرة كانت على استعداد للتعاون مع السعودية منذ البداية.
وجاءت تصريحات تشاووش أوغلوا في أعقاب تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة ألقاها في مدينة دنيزلي غربي تركيا السبت أنه لولا متابعة بلاده قضية مقتل خاشقجي لتجاهلها العالم.
وأضاف أردوغان :”حرصت السلطات التركية على ألا تفقد القضية زخمها”، معتبرا أن هذه الجهود أضفت على القضية طابعا عالميا.
وأكد أن بلاده ستواصل متابعتها للقضية بغية كشف الحقيقة، كما ستتابع مصير الفريق السعودي الذي نفذ الجريمة.
مصدر الصورة
Getty Images
لم تتمكن السلطات التركية حتى الآن من العثور على جثة خاشقجي.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد حمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن الجريمة.
وتعكس هذه الخطوة حالة الغضب في الكونغرس من طريقة تعامل ترامب مع القضية.
- مقتل جمال خاشقجي: السعودية ترفض تسليم المشتبه بهم لتركيا
وتبنى المجلس بالإجماع مشروع قرار يحمل ولي العهد السعودي “المسؤولية عن مقتل” خاشقجي. وشدد على ضرورة أن تحاسب المملكة المسؤولين عن مقتله.
ماذا تقول السعودية؟
تنكر الرياض ضلوع ولي العهد في الجريمة.
وقال النائب العام السعودي إن خاشقجي قتل في مقر القنصلية، نتيجة لـ “عملية مارقة”، جاءت بناء على أمر من ضابط بالاستخبارات.
وحقن خاشقجي بحقنة مميتة بعد نزاع. وقطعت جثته داخل القنصلية في اسطنبول، وسلمت أجزاؤها إلى “متعاون” محلي تركي، حسب النائب العام السعودي.
من هو جمال خاشقجي؟
صحفي بارز غطى أحداثا مهمة، بما فيها الغزو السوفيتي لأفغانستان، وصعود أسامة بن لادن، لصالح عدة صحف ومؤسسات إخبارية سعودية.
طيلة عقود كان جمال مقربا من العائلة المالكة في السعودية، كما عمل مستشارا للحكومة.
لكنه فقد مكانته تلك، وذهب إلى منفى اختياري في الولايات المتحدة، العام الماضي. ومن هناك كتب عمود رأي شهريا لصحيفة واشنطن بوست، انتقد من خلاله سياسات محمد بن سلمان.
وفي مقاله الأول بالصحيفة، أعرب جمال عن خشيته من تعرضه للاعتقال، ضمن ما بدت حملة قمع للمعارضين يتردد أن بن سلمان يشرف عليها.
وفي مقاله الأخير، انتقد تورط السعودية في الحرب الدائرة في اليمن.
—————————————
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.