مقالات

هل وصلكم خبر الحصوة يا (فيفا) . !

عدنان السوداني

قد تكون مفارقة مؤلمة أضطررت لان أعيش صدى لحظاتها مرتين ..الاولى حينما تابعت فيلما سينمائيا تم عرضه في مهرجان النجف للافلام السينمائية القصيرة والذي اختتم اعماله في نفس يوم التفجير الارهابي بحزام ناسف في ملعب كرة القدم في مدينة الحصوة شمال مدينة الحلة في محافظة بابل ،حيث تناول الفيلم قصة شاب ودع اصدقاءه الذين قضوا في تفجير مماثل نفذه ارهابي في ملعب شعبي في مدينة الشعلة في بغداد في العام 2013 ،

وما ان خرجت من المهرجان حتى هالني ما سمعته في نشرات الاخبار من سيناريو جريمة بشعة كان ملعبا رياضيا لكرة القدم مسرحا لها ..
وهنا وبقلب تملأه الغصة والالم اتساءل لماذا تستهدف ملاعب الرياضة في بلدي وماهي الغايات التي يبغي المجرمون ان يتوصلوا اليها ،ولماذا يأتي قرار استهداف شباب بعمر الزهور ..؟ وتتكاثر التساءلات ويزداد حجم الاهات وتكبر مساحة الاحزان ..وتتصاعد في المدى اسئلة واسئلة علها تجد اجابات شافية ..!

وبما ان الجريمتين في الشعلة وفي الحصوة حملتا نفس المضمون والاهداف وكان المستهدف فيهما لاعبون بكرة القدم يحملون راية المحبة والوئام والروح الرياضية والسلام .. اود ان ابعث تساءل الى الاتحاد الدولي لكرة القدم واقول له ..

هل وصلكم خبر التفجير الانتحاري الاجرامي الذي اقدمت عليه عصابات داعش لمجموعة من الشباب في مدينة الحلة ممن كانوا يمارسون هوايتهم المحببة بلعب كرة القدم ..؟

هل استفزت مشاعركم تداعيات هذا الفعل الجبان الذي طال ملعب لكرة القدم ..؟

هل سيستصرخ ضميركم انتصارا للضحايا وعوائلهم وجلهم من الشباب ..؟

هل ستكون لكم قرارات باقامة وقفات احتجاجية في كل ملاعب العالم ..ليعرف الجميع حقيقة اجرام داعش؟

هل سيكون لديكم تحركا واسعا لدى منظمة الامم المتحدة وحقوق الانسان لادانة هذا العمل الشنيع وفضح من قام به ..؟

يا رجالات الفيفا ..

الجريمة تعد الاعنف في تاريخ كرة القدم والتي راح ضحيتها 30 شابا ممن لاذنب لهم سوى عشقهم لمحبوبتهم كرة القدم ، شباب ودعوا الملاعب وودعوا اهاليهم الى غير رجعة بعد قرار اتخذه مجرم نذل وجبان ولقيط وابن زنا نفذ ما تدرب عليه وما غسل به دماغه ..!

وهنا اطالب وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم بضرورة التحرك على جميع المنظمات الدولية لادانة هذه الجريمة النكراء وكذلك لاتخاذ قرار باقامة نصب تذكاري في مكان الجريمة يحكي للاجيال قصة وحوش واوباش ارادوا قتل الحياة في العراق ..
ولكن خاب فألهم ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى