ثقافة وفن

وزير الثقافة: سنوقع اتفاقية مهمة مع الخارجية الايطالية لإعادة بناء الآثار العراقية

المستقبل/ ايمان الركابي

 

شارك وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي في منتدى حوار الاثار السياحية الذى عقد في مدينة پاستيوم الأثرية في نابولي الإيطالية بحضور عدد من الوزراء المعنيين بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وعدد من المتخصصين في هذا الجانب.
وعقد المنتدى الذي يطلق عليه بورسة شرق البحر المتوسط في الأيام ٢٦-٢٩ من هذا الشهر من اجل بدا حوار الحضارات من خلال المواقع الأثرية التي تعد مواقع سياحية تجمع السواح من كل أنحاء العالم كوسيلة للتواصل والحوار المتبادل بين الناس في مختلف البلدان بغض النظر عن جنسياتهم وانتمائهم العرقي والاثني.
وقدم خلال اليومين الذين خصصا لجلسات الحوار عدد من المحاضرات حول حوار الحضارات وكيفية جعل المواقع السياحية الآثارية كمواقع للتواصل الإنساني بين الشعوب المختلفة.
وفي الجلسة الحوارية الثانية قدم السيد فرياد رواندزي وزير الثقافة محاضرة تضمنت محورين أساسيين.
المحور الأول تضمن نظرة تفصيلية حول المواقع الآثارية والتراثية في العراق وتلك التي تعرضت إلى التدمير والعبث والسرقة لاسيما في المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش وقبل تحريرها ودحر الداعش فيها. وأشار السيد الوزير كمثال على ذالك, المواقع الآثارية في محافظة نينوى التي تعرضت إلى التدمير والسرقة. حيث قال الوزير: ان٨٠ موقعا اثريا و٩٠ موقع تراثي و١٠ كنائس و ٣١ مزارا ايزيديا و٤ مزارات كاكائية قد دمرت بشكل كامل بالإضافة الى سرقة ١٣٠ قطعة اثرية مرقمة ومئات من القطع الاثرية التي سرقت من قبل داعش ولا نعرف اي شي عنها. كما أشار إلى الجهود العراقية لمسح حجم التدمير وتقييم الأضرار ومن ثم أعادة تعمير وبناء وتأهيل هذه المواقع والاثار. وقيم عاليا جهود اليونسكو والدول الصديقة ومنها إيطاليا، حيث كشف الوزير من أن وزارة الثقافة ستوقع اتفاقية مهمة مع الخارجية الإيطالية لإعادة بناء آثار عراقية في مواقع يحددها الجانبين فيما بعد. فيما كشف من ان مائدة مستديرة سوف تنظم في مقر اليونسكو خلال الأيام القادمة لإطلاق تفاصيل خطة الاستجابة السريعة التي أطلقتها اليونسكو مع العراق لإعادة أعمار المناطق الآثارية في عموم العراق.
أما المحور الثاني الذي تمحور حول الهوية والتراث أشار وزير الثقافة إلى إمكانية إيجاد أرضية مشتركة لجعل الآثار وسيلة للاستقرار والسلام والتعايش السلمي بين المجاميع العرقية أو الدينية المختلفة سواء كان ضمن رقعة جغرافية محددة أو بين
الشعوب من خلال خلق هوية إنسانية تجمع الهوية المحلية والهوية العالمية من دون الإخلال بالخصوصيات الثقافية والتراثية للشعوب والمجموعات الاثنية المختلفة ومن خلالها ممكن الانطلاق للحوار والتفاهم وبناء جسور التواصل. وحضر المنتدى السفير العراقي في روما السيد احمد بامرني المنتدى ضمن الوفد العراقي المشارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى