” إعلام بورسعيد ” يستعرض التوعية بخطورة الزواج المبكر على الفتيات

متابعة- علاء حمدي

عقد مركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع إداة التربية البيئية و السكانية بمديرية التربية و التعليم و المجلس القومي للسكان ندوة موسعة بمدرسة زينب الكفراوى الثانوية التجارية بنات تحت عنوان “خطورة الزواج المبكر على الفتيات ” في إطار حملة الاعلام السكانى ” سعادتك وصحتك فى تنظيم أسرتك ” التى ينفذها قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات
وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الحافظ استشارى النساء والتوليد و العميد السابق للمعهد الفني الصحي ببورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة ايمان جاد مدير عام فرع المجلس القومى للسكان والأستاذة هالة جميل مدير ادارة التربية البيئية والسكانية و الصحية بمديرية التربية والتعليم و الأستاذة أمل رمضان مدير إدارة مدرسة زينب الكفراوى والشيخ عبد الرحمن محمد الواعظ بمنطقة بورسعيد الأزهرية والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى بمركز اعلام بورسعيد والأستاذة فاطمة شردى مسئول الاعلام بالمدرسة و لفيف من أعضاء هيئة التدريس و طالبات المدرسة .
واستهل اللقاء الأستاذ عصام صالح مشيراً الى أن الندوة أولى فعاليات حملة الاعلام السكاني التي تستمر على مدار أربعة أشهر في كافة مراكز الإعلام على مستوى الجمهورية و تستهدف الوصول إلى كافة قطاعات المجتمع وخاصة الشباب في سن الزواج من الجنسين للتوعية بكافة جوانب الحياة الأسرية و الصحية السليمة والتداعيات السلبية للمشكلة السكانية على الفرد و المجتمع و أن المركز يشارك أيضا مع كافة أعضاء المجلس الاقليمي للسكان برئاسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد في مبادرة ” من أجل حياة أفضل ” للارتقاء بالخصائص السكانية لأبناء المحافظة و التعريف بمخاطر الزيادة السكانية الكبيرة .
و دارت فعاليات الندوة حول التوعية بالمشاكل التى تتعرض لها الفتاة عند الزواج في سن مبكرة قبل سن 18 سنة ومنها المشاكل الصحية حيث أن جسم الفتاة في تلك المرحلة يكون غير مكتمل النمو وتكون غير قادرة على مشاق و متاعب الحمل و قد تتعرض للإجهاض المتكرر والأنيميا و المشكلات النفسية و القانونية و خاصة عند الحاجة لتسجيل المولود لأن القانون لايعترف إلا بالزواج الموثق عند سن 18 عام بالنسبة للفتاة .
و أكدت المحاضرون على أن الزواج المبكر للفتاة لا يعطيها الفرصة الكافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية ولا يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية حيث تصبح في أقل من عام أم وهي طفلة وبالتالي تعاني من التداعيات السلبية لذلك .
و تطرقت الندوة الى التأثير الصحي والنفسي السلبي للزواج المبكر علي الفتيات والمجتمع حيث تكون الفتاة أكثر عرضة للعنف الأسرى ولمخاطر الحمل والولادة فى سن صغيرة بالإضافة إلى تأثيره على فرص الفتيات فى العمل وتمكينها اقتصاديا بما يحقق لها الاستقلال فى أسرتها و كذلك يحرمها من التمتع بمستوى معيشى مقبول و أن الزواج المبكر يكون غير موثق مما يترتب عليه ضياع حقوق الزوجة والأبن و ينتج عنه عدم قدرة الوالدين على التربية السليمة لأبنائهم لعدم معرفة بٔسلوب التعامل الصحيح مع الأمور مما يتسبب في انتشار الطلاق وزيادة نسبة المرأة المعيلة .
وفى ختام اللقاء أوصت الندوة بأهمية استمرار التنسيق بين أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام للتصدي لظاهرة زواج القاصرات بالتوعية من خلال وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعى .