السيسى يبدأ زيارة «التنين الصينى»

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى العاصمة الصينية بكين، ظهر أمس، فى زيارة رسمية تستغرق ٣ أيام، فى إطار جولته الآسيوية التى تشمل سنغافورة وإندونيسيا، فيما يحضر الرئيس احتفالية عيد النصر الصينى، فى ذكرى مرور ٧٠ عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، بمشاركة أكثر من ٣٠ رئيس دولة.

ويجرى الرئيس السيسى مباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين حول تعزيز التعاون المشترك فى جميع المجالات، ومن المنتظر أن يبدأ لقاءاته مع رئيس مجلس شركة هواوى الصينية للاتصالات.

ويجرى السيسى، اليوم، مباحثات مع الرئيس الصينى شى جين بينغ، فى قاعة الشعب، كما يجرى لقاءات مع رؤساء عدد من الشركات الصينية (حوالى ٢٥ شخصية)، ومباحثات مع رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانغ، مساء اليوم، ليقيم الرئيس الصينى بعدها عشاء رسميا على شرف السيسى. ويتضمن برنامج عمل الرئيس، غدا، حضور العرض العسكرى الذى يقام بمناسبة احتفالات الصين بعيد النصر فى الحرب العالمية الثانية.

وقال محمد شاكر، وزير الكهرباء، الذى يشارك السيسى زيارته لبكين، إن العام الماضى شهد تغييراً كبيراً فى مرفق الكهرباء بعد تنفيذ الخطة العاجلة وإدخال حوالى ٣٦٣٢ ميجاوات، وهو ما ظهر جليا خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أن هناك ٣ مناقصات أعلنت عنها الوزارة لإنشاء ٣ محطات شمسية ورياح وأخرى بنظام المركزات لتخزين الحرارة وتعيد استخدامها فى أوقات أخرى.

وأضاف شاكر أنه تم التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين ديسمبر الماضى بمليارات الدولارات، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم إجراء الدراسات الهندسية والفنية ودراسة عمليات التمويل لتحويل مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات وتوقيعات نهائية.

وأكد شاكر أنه من بين تلك المشروعات التى يتم البحث فى تنفيذها الآن مشروع نقل وتوزيع الكهرباء مع إحدى الشركات الصينية، موضحا أنه تم إنفاق حوالى ٣ مليارات جنيه لتقوية شبكات النقل خاصة فى الخطة العاجلة التى تم من خلالها إدخال حوالى ٣٦٣٢ ميجاوات لتفريغها فى الشبكة.

ولفت شاكر إلى أن هذا العام تم نقل وتوزيع حوالى ٢٩٤٠٠ ميجاوات كهرباء عن طريق الشبكة للمرة الأولى، مشيرا إلى أن العام الماضى شهد نقل وتوزيع ٢٤ ألف ميجاوات، ومضيفا أنه يتم إعداد دراسات إنشاء خطوط جهد فائق ٥٠٠ كيلو فولت بطول ١٢١٠ كيلومتر، ما يعنى إضافة ٤٠% من الشبكة الحالية، وتقوم بهذه الدراسات شركة «state grid»، وتم الاتفاق مع شركة سيمنس على إدخال ٦ محطات محولات لتحويل الكهرباء.

وقال إن هناك حوالى ٩٦ ميجاوات من الخطة العاجلة سيتم إدخالها خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أن هناك مشروعا هائلا فى جبل عتاقة عبارة عن محطة ضخ وتخزين وسيتم عن طريقه إدخال حوالى ٢١٠٠ ميجاوات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها.

وأشار شاكر إلى أن هناك أيضا مشروعا للعدادات الذكية، وتم استقبال عروض من أكثر من شركة، وتم إعلان مناقصة تنافسية، ومن بين الشركات التى دخلت هذا المجال شركات صينية، موضحا أن هناك ٤ شركات استثمارية كبرى تعمل فى مجال محطات الكهرباء باستخدام الفحم وجار اختيار العرض الأفضل لمصر لتقوم الشركة بإنشاء عدد من محطات الفحم.

وفيما يخص محطة الضبعة النووية، قال وزير الكهرباء إن هذا الملف مازال فى مرحلة التفاوض على المستوى الفنى والمالى والتمويلى، موضحا أن الوزارة وصلت لها عروض من ٥ دول هى: الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وكوريا الجنوبية، وأن أفضل العروض من الصين وروسيا وكوريا الجنوبية، مؤكداً أن المفاوضات مازالت مستمرة مع تلك الجهات لاختيار أفضل العروض لمصر فنياً ومالياً وتمويلياً.

 

اترك تعليقاً