الشعب التونسي يققد الثقة بالسلطة أثر أزمات سياسية متتالية

كتب – علاء حمدي

صرحت الدكتورة ليلي الهمامي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن حول الأزمات السياسية حيث قالت : تعيش تونس منذ سنوات على وقع أزمات متعددة ومتداخلة ساهمت في تراجع الأمل وجعلتنا نعيش حالة إحباط.كما لعبت هذه الأزمات دورا أساسيا في تراجع مخزون الثقة في قدرتها على إنجاح تجربتنا الديمقراطية

وأشارت ” ليلي الهمامي ” إلى تراجع مخزون الثقة بين الدولة والمواطنين والدور الأساسي الذي تلعبه الثقة في استقرار النظام السياسي وفي مستوى النمو والتطور الاقتصادي الذي تعرفه البلدان .وتراجع مستوى الثقة والازمة العامة التي نعيشها في هذا المجال في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كان له تأثير مباشر في هبوط مستوى الاستثمار والنمو. .

وأكدت ” ليلي الهمامي ” ان الأزمات الاجتماعية السياسية تبدأ باهتزار ثقة الناس بمن في السلطة. وأسوء ما يقوم به من في السلطة هو دفع الناس نحو فقدان الثقة، وذلك من خلال التذاكي بشراء الوقت والتعويل على تعب الناس… كلما مرِّ الوقت سيكون الثمن الذي كان مقبولاً لترميم الثقة بغير جدوى. حيث أصبحت هذه الأزمات السياسية العميقة محل اهتمام المتابعين للوضع السياسي والناشطين في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ليؤكد الجميع على ضرورة إعادة النظر في النظام الانتخابي والنظام السياسي.

والقت ” ليلي الهمامي ” الضوء علي الخروج من هذه الأزمات المتعددة لابد لنا من إعادة بناء الثقة. وفي رأيها فإن هذا المسار والى جانب دور المؤسسات والقوانين ودعم فعاليتها فانه يتطلب كذلك بناء مشروع جمعيا ومشتركا يمر عبر إعادة بناء عقد اجتماعي جديد للجمهورية حيث يبرز الثقة بين السلطة والمواطنين .