المصري حمزة الجمل مدرب فريق نفط الوسط يرفع شعار (معا .. سنصل الى القمة )

* ارتباط بعض اللاعبين مع المنتخبات الوطنية يسبب لنا أزمة فنية !
* اجتهاد اللاعبين وظروف المنافسة تمنحنا فرصة تكرار الانجاز !
* أستمتع بالتحدي ولا أحب ان أكون ( زي المركب بدفتين .. مش عارف يوديني فين ) !

حوار : عدنان السوداني
قال مدرب فريق نادي نفط الوسط بكرة القدم الكابتن حمزة الجمل ان هدفنا في ادارة الشؤون الفنية للفريق يتركز حاليا في كيفية اعداده الاعداد الامثل لتمثيل العراق في البطولة الاسيوية وكذلك الاسهام في تحضيره لمنافسات بطولة النخبة بعد اجتيازه لفرق مجموعته التي يتصدرها حاليا برصيد عشرة نقاط , وأشار الجمل في حديثه لوكالة ( المستقبل الاخبارية )في حوار خاص يختلف في معناه ومضمونه عن كل الحوارات السابقة التي أجريتها في مشوار عملي الصحفي .. أن خطواته وزملاءه في الجهاز التدريبي تمضي نحو صناعة فريق قوي يرفع اسم النادي لمواسم متعددة وليس لهذا الموسم فقط , مبينا انه يمثل في عنوانه جزء من منظومة العمل التدريبي وليس كل المنظومة وهو يرفع شعار (معا سنصل الى القمة )..

الصورة لم تكتمل

وعن قراءته لمستوى الفريق بعد أربع جولات من المنافسة في الدوري قال الجمل “مثلما تعرفون ان استلامي للفريق جاء متأخرا بعض الشيء وان الصورة العامة للفريق لم تكتمل عندي بعد , وعملت خلال الفترة الماضية في تحليل الفريق وكشف سلبياته وايجابياته وكشف المخاطر التي تحوم حول استمراريته بنسق قوي ومنتظم , وقمنا أيضا بدراسة واقع الفرق الاخرى لبيان نقاط قوتها وضعفها للوصول الى الحالة الواقعية والحقيقية التي يبحث عنها كل مدرب في اجابته عن كل الاسئلة التي تدور في باله خلال المرحلة الثانية من عمله لتحقيق الاهداف الفنية والادارية ولعل محورها هو السؤال التالي ..
ماذا يحتاج الفريق من النواحي الهجومية والدفاعية والبدنية والنفسية وفي كل ما يتعلق بالانسجام والتنسيق ..؟
وكان كل هدف من تلك الاهداف يحتاج الى وسيلة لتطبيقه والى توفر عامل الوقت ايضا , اضافة الى تحديد الجهة المسؤولة عن تلبية متطلبات تنفيذه .
هل هو المدرب أم الادارة .. أم الجانب المادي ..؟
فخلال هذه الفترة القليلة من عملنا واجهتنا أزمة تمثلت في ابتعاد عدد من اللاعبين عن ميدان التدريب بسبب ارتباطاتهم مع المنتخبات الوطنية سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين السوريين وهذا ما يجعلنا نؤخر الحكم على مستوى الفريق لاننا نحتاج الى تثبيت الحكم النهائي على مستويات اللاعبين من النواحي الخططية والمهارية والذهنية والسايكولوجية وكل تلك الامور دائما ما تكون مبنية على اسس وقواعد , بسبب أن اللاعبين لم يأخذوا الجرعات الفنية والمهارية على نسق منتظم للاسباب التي ذكرناها , وهو ما يؤخر اتخاذ القرار النهائي

.

ضياع الفرص
وبخصوص المشكلة الهجومية التي يعاني منها الفريق والتي ظهرت بوادرها واضحة في شحة الاهداف التي سجلها الفريق خلال المباريات الاربعة الماضية والتي بلغت (4) أهداف وبمعدل هدف واحد لكل مباراة قال الجمل “ان الجزء الاخير في الهجوم يحتاج الى تجانس وتماسك وانسجام وذكاء وبسبب غياب عدد من لاعبي هذا الخط وارتباطهم بالمهمة الوطنية لم نتمكن من الوصول الى مستوى التجانس المطلوب وهو ما جعلنا نضيع فرصا سهلة للتهديف في مبارياتنا امام الطلبة

والكرخ والكهرباء ..

القمة .. هدفنا
وفي سؤالنا للمدرب حمزة الجمل عن سر البقاء في الصدارة وهل بالامكان تكرار انجاز الموسم الماضي بالحصول على اللقب قال ” الوصول الى القمة يجب ان ترافقه مجموعة اهداف ويجب ان يعرف كل عنوان في المنظومة الكروية للنادي ماهو هدفه , فأنا كمدرب وظيفتي هو تحريك كل هؤلاء نحو تحقيق الهدف الاسمى الاكبر من خلال توفير الوسائل والمناخات المناسبة وتحقيق الرغبات وحسب ما يتيسر من امكانيات وقدرات وروح انضباطية واستمرارية بالعطاء , وتقع على المدرب المسؤولية في تنفيذ اليات الوصول الى الهدف من خلال اعطاء اللاعبين المعلومات الكافية والصحيحة وغير المغلوطة وتوفير الدوافع والوسائل والمناخ الطيب وعمل الحماس الذهني لهم وتوجيههم التوجيه الصحيح بضرورة ان يساعد كل لاعب نفسه ولا ينتظر المساعدة من أحد ,وهنا تتحدد نقاط الوصول الى الهدف وهو تكرار الانجاز الذي حققه النادي في الموسم الاخير والذي كان اعجازا وليس انجازا فحسب , والهدف الاول الذي وضعته هو تخطي المرحلة الاولى والفريق في موقع الصدارة ومن ثم الاستعداد باللعب في النخبة بشكل يرضي الجميع ويجعلهم يستمتعون باداء اللاعبين كأفراد وكمجموعة .
الارقام والاحصاءات
سألت المدرب عن الارقام والاحصاءات وهل تعني له شيئا في مشوار تقييم عمله بالمقارنة مع الاخرين ,
اجابني قائلا ” لا أضع نفسي في مقارنة ولن أنظر للارقام حتى لو كان الفريق في مؤخرة القائمة , ورغم اهمية الارقام الا انني من النوع الذي يعمل بشكل واقعي وأشتغل مع فريقي على هذا الاساس , وانا اقول لك انني خلال مشوار حياتي الرياضية اخذت دروسا في تحليل المباريات وفي التخطيط الاستراتيجي وفن ادارة الازمات والتخطيط التشغيلي وكيفية اتخاذ القرار .

الاستمتاع بالتحدي

وعن علاقته بالادارة قال الجمل ” الحمد لله انني وجدت ادارة متفهمة لطبيعة عملي وهيأت لي كل ما أحتاجه لأجل تحقيق الهدف الذي استمتع بالتحدي في مشوار تحقيقه وقد يأخذ مني متعة يوم أو شهر , وقد يصل الى وقت طويل , لان حياتنا التي نعيشها بدون هدف ليس لها معنى وان غابت الاهداف عن طريقنا نكون (زي المركب من غير دفتين .. مش عارفين يودينا فين ) , واضاف ان 90% من الاهداف تتحقق بصورة ذهنية وانا في كل خطوات عملي أكتب الخطة وأضع لها الوسائل اللازمة لتحقيق الاهداف المرجوة .