المغرب يرفع رأس الأفارقة ويثبت أن من يلعب يفوز

بقلم✍️ علاء الدين محمد ابكر

رفع المنتخب المغربي رأس الكرة الإفريقية وهو يتغلب على المنتخب البلجيكي صاحب الترتيب المتقدم على مستوى المنتخبات العالمية ، بعد مباراة مثيرة قدم فيها أسود الأطلسي كل شيء من فنون ومهارات. كرة القدم.

إن الانتصار الذي تحقق للمغرب لم يكن مصادفة بل كان مستحقا ومن المعروف أن كرة القدم في المملكة المغربية أكثر تقدما لدرجة أن محاولاتها أكثر من مناسبة للتقدم لاستضافة نسخ مختلفة كأس العالم ، خاصة في مونديال 1990 ، التي ذهب لصالح إيطاليا ، وكأس العالم 2010 التي كانت من نصيب جنوب إفريقيا. وهذا دليل على استعداد المغرب من حيث البنية التحتية التي تسمح له بتنظيم مثل هذا المنتدى الرياضي العالمي

لم يغيب اسم المغرب ، منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 ، عن الساحة الرياضية القارية والدولية ، وكانت من أكثر المنتخبات التي مثلت إفريقيا في المونديال ومن المدهش ان المغرب تملك بطولة وحيدة لكاس امم افريقيا مقارنة بوصول منتخبها الي كاس العالم اكثر من مرة فمن الصعب الحصول على كأس الأمم الأفريقية وهذا ماانطبق علي منتخبات مثل توجو وأنجولا رغم وصولهم إلى المونديال في نسخة المانيا من العام 2006 ، إلا أن حصولهم على الكأس الافريقية يعد أمرًا صعبًا.
تستحق كرة القدم الأفريقية أن يكون لها أكثر من خمسة مقاعد في المونديال القادم ، وعلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تقديم طلب إلى الاتحاد الدولي للعبة لرفع حصة أفريقيا في المونديال المقبل إلى ثمانية فرق بدلاً من خمسة ، قياسا علي المستويات العالية التي قدمتها المنتخبات الأفريقية ، كان لمستوى المنتخب الكاميروني ووصوله إلى ربع نهائي مونديال إيطاليا عام 1990 بالغ الأثر في رفع عدد المنتخبات الأفريقية إلى ثلاثة منتخبات في كأس العالم في أمريكا عام 1994 م ، وعلى نفس المسار اتبع منتخب السنغال الدرب فقد نجح في الوصول إلى ربع النهائي وكان قريبًا جدًا من الوصول إلى المربع الذهبي لنسخة كأس العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية و اليابان في العام 2002 م ، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للعبة إلى رفع عدد المقاعد الأفريقية إلى خمسة منتخبات في مونديال ألمانيا عام 2006 م ،

لعبت الظروف الاقتصادية دورًا في هجرة الكثير من ابناء القارة الأفريقية إلى قارة أوروبا ، مما جعل الاخيرة اكثر استفاد في تعزيز صفوفها ، لذلك نجد أكثر من نجم أفريقي ينشط في منتخبات قارات العالم ، بما في ذلك آسيا وأمريكا ، وخاصة قارة أوروبا ، مما زاد من قوتها وفي نفس الوقت أضعف القارة الأم (افريقيا ) وحرمها من عناصر التي كان من الممكن أن تحدث الفارق لو لعبت مع منتخباتها الاصلية على الرغم من أن القليل منهم فضل اللعب للوطن الأصلي ، إلا أن الغالبية العظمى اختارت تمثيل ألوان منتخبات القارات الأخرى.

أتمنى أن يتأهل المغرب لدوري الستة عشر ومن ثم الي دوري الثمانية حتى يزداد عدد المنتخبات الأفريقية ، ولن يكون هذا متاحا إلا إذا استمر المنتخب المغربي بنفس الروح القتالية التي تمكن من خلالها من هزيمة منتخب بلجيكا. . حظا طيبا وفقكم الله يا اسود. الاطلسي.