انعدام الاقبال على الجرعة الرابعة للقاح كورونا.. والصحة تطلق تحذيرا


امينة صبحي- بغداد


سجل العراق انعداما كليا للاقبال على الجرعة الرابعة من لقاح كورونا بعد ان اقرته وزارة الصحة، في حين حذرت الوزارة من اعمال الجرعات التعزيزية، معتبرة ان الوباء لم ينت بعد اون مخاطره لا زالت قائمة رغم رفع القيود بصورة كلية.
وقال استشاري الامراض المناعية في وزارة الصحة جاسم العوادي، ان “العراق في مقدمة البلدان في المنطقة التي تسجل ارتفاعا كبيرا في اعداد المصابين بفيروس كورونا، لافتا الى ان الوزارة سجلت امتناعا شبه كلي للمواطنين في الاقبال الى الجرعة الرابعة من لقاح كورونا.
وأشار العوادي الى ان هناك جهلا كبيرا من قبل المواطنين وعدم ادراك لأهمية الجرعات التعزيزية بعد اثباتها عليما وإقرارها
من قبل منظمة الصحة العالمية، مبينا ان الوزارة ستطلق خلال الأسبوع المقبل حملة توعوية وتثقيفية بمشاركة وسائل الاعلام المحلية والمنظمات المعنية من اجل تعريف المواطن بأهمية الجرعات الإضافية للقاح كورونا.
والاسبوع الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة سيف البدر، (19 تشرين الأول 2022): إن “تحدي جائحة كورونا لايزال قائماً، إلا أن الإصابات قليلة والفضل يعود إلى تضحيات الجيش الأبيض، رغم أن الالتزام كان ومازال دون المستوى المطلوب”، مشيراً إلى أن “خطر كورونا لايزال قائماً خاصة بعد دخول موسم الشتاء والتداخل مع فيروس الانفلاونزا”.
وتوصي حكومات عدد من الدول، مواطنيها بأخذ جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكورونا، من أجل تعزيز المناعة ضد “كوفيد 19″، لكن هذه الدعوات لا تلقى تجاوبا كبيرا، رغم تقارير عن تراجع الأجسام المضادة لدى آخذي التطعيم في غضون أشهر.
ولفت البدر، إلى أن “الوزارة خلال الأسبوع الحالي سجلت 193 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة”، منوهاً بأن “النسبة الحالية أقل من الفترات السابقة التي كانت تصل في اليوم الواحد إلى إصابة الآلاف”.
وأضاف، أن “فئات الأختطار العالي (كبار السن، المصابون بأمراض مزمنة واعتلالات مناعية) هم أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الفئات الأخرى”، مؤكداً على “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية وارتداء الكمامة وتلقي اللقاحات، خاصة وأن الوزارة باشرت بإطلاق الجرعة الرابعة في الأيام الماضية والتأكيد على تلقي فئات الاخطار العالي”.
ودعا المتحدث الرسمي، إلى “الالتزام بالإجراءات الوقائية الآمنة وغير المكلفة”، مؤكداً أن “الوقاية خير من العلاج وبإمكانها تفادي الإصابة بالأمراض وبنسبة 99 بالمئة”، مؤكدا ضرورة تلقي لقاحات كورونا المتوفرة في جميع المؤسسات الصحية ومن مناشئ عالمية رصينة وشدد على وجوب الالتزام بالاجراءات الوقائية بشكل عام”.
توصل علماء إلى أن جرعة رابعة من لقاح كورونا يمكن أن تزيد من الدفاعات المناعية للجسم إلى ما بعد الذروة التي تحققت بعد جرعة ثالثة، بحسب دراسات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية
وتقدم جرعة معززة ثانية – هي الجرعة الرابعة من لقاح Covid – حاليا في المملكة المتحدة لأولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما أو أكثر، والأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية كبار السن، وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما والذين يعانون من كبت المناعة.
ويقول الباحثون الآن إنهم وجدوا أن جرعة رابعة يمكن أن ترفع الاستجابات المناعية التي تناقصت منذ الجرعة الثالثة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور شاول فاوست، مدير منشأة الأبحاث السريرية في ساوثهامبتون “لقد أثبتنا أن جرعة رابعة من لقاحات Covid-19 يمكن أن تنتج دفعة كبيرة لكل من الأجسام المضادة والمناعة الخلوية عندما تعطيها بعد أكثر من ستة أشهر من الجرعة الثالثة”.
وقررت الحكومة ، يوم الخميس الماضي، اعادة الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات والوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة بنسبة 100%، معتبرة ان وباء كورونا المستجد اصبح “مرضاً مجتمعياً”.
وجاء في بيان للامانة العامة لمجلس الوزراء، ، انه “لاحقاً بقراري اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية (مكافحة جائحة فيروس كورونا) 21 لسنة 2021 الفقرة 6 و25 لسنة 2021 الفقرة 2، ولكون المرض أصبح مجتمعياً في الوقت الحالي، فقد تقرر ان يكون الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات الحكومية والوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة، بنسبة 100%”.
والزم البيان الموظفين كافة، بجلب بطاقة لقاح تثبت تلقيهم أحد لقاحات كوفيد19، مستثنيا من لديه حالات خاصة تمنع تلقيحه معززة بالتقارير الطبية من اللجان المختصة، وإلزامه بجلب فحص PCR سالب أجري خلال 72 ساعة، يثبت عدم إصابته بمرض كوفيد19.
ووجه البيان المؤسسات الحكومية كافة بأن تقوم بحث منتسبيها على تلقي اللقاحات، وكذلك المراجعين تنفيذاً للفقرة 7 من قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية 16 لسنة 2021.
وذكرت دائرة شؤون مجلس الوزراء واللجان في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن التوجيه حملّ المؤسسات الحكومية مسؤولية تطبيق الإجراءات الواردة في التوجيه، ومتابعة منسوبيها.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.