رسالة الى وزارة التجارة

هادي جلو مرعي


هذا ليس وقت توجيه العتب لأي مؤسسة حكومية ولكنها رسائل للتعاضد بين أجهزة الحكومة ودعم بعضها وخاصة في ظروف تشهد تداعيات دولية يكاد العراق من الدولة القليلة التي تمتلك ادوات مواجهتها لما أنعم الله به على هذا البلد الذي يحتاج وضع إستراتيجيات وخطط إقتصادية تواكب التطورات الكبرى في العالم وتتيح فرص مواجهة أكبر للعراق وتمنع تعرض الإقتصاد العراقي لهزات عنيفة لما يملك من تجربة جيدة في ظل ظروف الحصار الأمريكي البشع تسعينيات القرن الماضي وتحمل المواطنين لأعباء النقص في الغذاء والمواد الأساسية للحياة حيث تجربة الحصة التموينية والسلال الغذائية التي واكبت حياة الناس خاصة الفقراء منهم ومن ذوي الدخل المحدود.
‏المواطنون العراقيون دعموا فكرة الإستمرار في سياسة تأمين الغذاء عبر نظام الحصة التموينية والسلة الغذائية والتنوع في توفير المواد الغذائية للتخفيف عن كاهل المواطن، وماتفرضه المرحلة الحالية من تحديات تتعلق بإرتفاع الأسعار وزيادة سعر صرف الدولار في السوق المحلية، وحيث تتخذ وزارة التجارة إجراءات عملية مهمة لتوزيع مواد غذائية مدعومة كبيض المائدة ولحوم الدجاج والدقيق المادة الأساسية لصناعة الخبز الذي قال عنه رسول الإنسانية العظيم محمد صلوات الله وسلامه عليه وأصحابه : لولا الخبز لما عبد الله.
‏إذن فهناك رسالة دعم شعبية للحكومة العراقية ولوزارة التجارة لضمان الإستمرار بتوفير المواد الغذائية بأسعار مدعومة شرط رعاية المنتج الوطني والموردين، وكذلك المستثمرين المحليين الذين يمكن أن يوفروا متطلبات دعم الإقتصاد الداخلي بالتوازي مع التجارة الخارجية التي تخفف من الشح في مايحتاجه السوق المحلي.