سماحة السيد الصافي يشيد بمجلة الباهر الصادرة عن جامعة الكفيل ويؤكد تفوق النتاج العلمي العراقي

أشاد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي، بإنجاز دخول مجلة الباهر للعلوم الهندسية والصرفة الصادرة من جامعة الكفيل مستوعبات سكوباس، مؤكّدًا تفوّق النتاج العلمي العراقي.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس تحرير المجلة ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورس شهيد الدهان، ومدير تحريرها الدكتور فاضل إسماعيل، واستماعه إلى شرح حول نشاطات المجلة التي تصدر عن الجامعة بالتعاون مع مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات في العتبة المقدسة، ودخولها مستوعبات سكوباس العالمية.
وبارك السيد الصافي في مستهل حديثه هذا الإنجاز العلمي، مؤكّدًا أنّه “مع زخم الإصدارات العالمية والمحلية الناجحة علميًّا، يمثّل نجاح مجلة الباهر هذا، إنجازًا مهمًّا ومتميزًا لكونها ناشئة منذ سنوات، فيما لو قارنّاها بمجلات مرّت على تأسيسها عقود من الزمن ولم تحقّق هذا الإنجاز العالمي”.
وأشار سماحته إلى أنّ “هذا النجاح يأتي ضمن سياق طموحنا بوصول مؤسسات العتبة العباسية المقدسة إلى أفضل ما يمكن في كل المجالات العلمية والخدمية التي تهدف إلى تحقيق رسالة العتبة المقدسة، في بناء الإنسان وخدمة المجتمع، وتحقيق أهداف مشاريعها، مع وجود العزيمة القوية، والهمّة العالية، فبوركت جهودكم الخيّرة”.
وأوضح “لدينا في العراق قدرات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات، تضاهي ما موجود عند الآخرين كجهد علمي، لكن إذا قسنا ظروف تحقق تلك الجهود، مع ما تعرّض له شعبنا العراقي من حروب وإرهاب وضغوط نفسية، بنتاجات علمية لبلدان أُخَر لم تمرّ بظروفنا، فإنّه حتى مع تساوي النتاج العلمي في العراق ودول أخر، سيتفوّق العراق في هذه الحالة، لأنّ القياس مع الفارق، فنحن لو قارنّا نتاجنا بما مررنا به من ظروف قياسًا بغيرنا، فقطعًا نحن متفوّقون على الآخرين مع ظروفهم المستقرّة، لتمييز الأفضل يكون مع تساوي الظروف والمعايير لا مع اختلافها”.
وبيّن سماحته “للأسف هناك بعض الأمور لا تُنظر، وهناك انكسار نفسيّ لدى الكثير من العراقيين، فنجدهم يسوّقون نتاجات الآخرين وبضاعتهم وكل ما يصدر عنهم من فكر، ولا ينظر إلى نتاج أقرانهم العراقيين، وكل ذلك بسبب نقص الثقة في النفس، بينما نحن نرى أنّ جامعتَي الكفيل والعميد عبرتا جامعاتٍ أقدم بعقود في رصانتهما وبحوثهما وخدماتهما العلمية للطلبة وللبحث العلمي، وهما الآن في سقف ذهبي قياسًا بعمرهما الواقعي”.



