عبد المهدي:العراق يحتل المركز الثالث بالتصنيف العالمي من حيث الاحتياطي النفطي الذي يتجاوز 130 مليار برميل

المستقبل/ احمد حسن

اكد وزير النفط عادل عبد المهدي ان العراق يحتل المركز الثالث بالتصنيف العالمي من حيث الاحتياطي النفطي الذي يتجاوز 130 مليار برميل ، جاء ذلك خلال القائه محاضرة بعنوان ” السياسة النفطية واثرها في تعزيز الاقتصاد الوطني” في كلية الدفاع للدراسات العسكرية والتي توزعت على اربعة محاور من بينها النفط والغاز كواقع من حيث الانتاج ودوره في الناتج الوطني واهمية دراسة جغرافيات النفط في العراق واثرها المباشر في الامن الوطني ، اهمية النفط والغاز أقليميا في موضوعة العلاقة بين العراق ودول الجوار و الاهمية الدولية للنفط ، كيف يمكن للنفط والغاز النهوض بالاقتصاد الوطني فضلا عن كيفية حماية الثروة الوطنية وواجبات الشعب في هذا المجال .

واوضح ان للقوات العسكرية والامنية دور كبير في حماية الحقول و المنشأت النفطية والانابيب المنتشرة في البلاد من العصابات الارهابية ” داعش” التي تحاول السيطرة على الحقول النفطية باي شكل لادامة زخم المعركة وقد بددت القوات العسكرية والامنية احلام الاخيرة من خلال المعارك الكبيرة في استعادة وتطهير الحقول من سيطرتهم فضلا عن مصفى بيجي .

واشار الى ان العراق اليوم يحتل المركز الثالث عالميا من حيث الانتاج ورابعا من حيث التصدير كما يصنف الثالث عالميا لما يمتلكه من احتياطي نفطي تجاوز 130 مليار برميل فضلا عن الغاز وان ما ينتج في العراق حاليا يقدر بمليار برميل سنويا ، ويعتقد ان العراق يمتلك ضعف ما معلن عنه من الاحتياطات النفطية لان العراق لم يتخذ الاجراءات اللازمة بسبب الحروب وعليه فأن العراق سيبقى اخر منتج للنفط في العالم وهذه حقيقة يدركها الجميع ولها تأثيرات مباشرة حيث ان الكثير من الشركات النفطية العالمية تأتي الى العراق لاتفكر بالربح اليومي الحالي وانما ترغب في استثمار الغاز .

وتابع ان النفط اليوم يشكل المصدر الرئيس لتوليد الطاقة في العالم بنسبة 35% من مصادر الطاقة العالمية يليه الفحم ومن ثم الغاز هذه المصادر مجتمعهة تشكل حوال 83% من مصادر الطاقة في العالم واذا اخذنا النفط والغاز فقط نجد انهما يشكلان 50% من مصادر الطاقة في العالم والعراق يمتلك كلاهما .

واضاف ان العراق اليوم يحتل المرتبة الحادية عشر عالميا من حيث احتياطاته من الغاز وقد يتقدم ليصل الى المرتبة الخامسة او السادسة اذا ما استكمل استكشافاته .

لافتا الى ان العراق يمتلك 131 ترليون قدم مكعب قياسي وهذه كميات هائلة يأتي حوالي 75% منها من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط والباقي من حقول الغاز الحر كحقل مثل حقول عكاس وحقل المنصورية والسيبة .

واضاف ان النفط العراقي يشكل ما نسبته 7% من الناتج الوطني العراقي اما تأثيره في الموازنة العامة للبلاد يتعدى الـ 90%.

وتابع ان مناطق الجنوب والوسط تشكل المصدر الرئيسي لانتاج النفط في العراق حيث يصل الانتاج منها بحدود ثلاثة ملايين وسبعمائة الف برميل يوميا .

وفيما يخص الاهمية الاقليمية للنفط اكد ان العراق يعد منافسا قويا لبعض دول المنطقة وهو ما ينعكس ايجابا على طبيعة علاقاته مع تلك الدول او بالعكس لاسيما مع الدول التي نشترك معها بحقول نفطية او تربطنا معها مصالح مشتركة .

واشار عبد المهدي الى ان كلف الانتاج في العراق تصل الى 10 دولار للبرميل الواحد ففي الرميلة تصل كلفة الانتاج الى 5 دولار للبرميل في حين ان هناك دولا منتجة للنفط في منظمة الاوبك يصل سعر انتاج النفط الواحد الى 40 او 80 دولار للبرميل الواحد كما في حقل الـ( SHELL OIL ) او ما يعرف بالنفط الصخري وبالتالي فان العراق يعد منتج للنفط والغاز وبكلف رخيصة وسيبقى في الاسواق العالمية لفترات طويلة وهذه الحقيقة تعرفها الشركات النفطية العالمية كما ان وجود الشركات النفطية العالمية يعد مظلة سياسية تنعكس ايجابا لمصلحة العراق ومن هنا يأتي دور القائد العسكري في حماية مصالح العراق .