عوارت الجهل بالدين تتكشف أمام الاستغراب من التفسير

عوارت الجهل بالدين تتكشف أمام الاستغراب من التفسير

بقلم /إنعام العطيوي

رصد الاعلام الكثير من منشورات التعجب والاستغراب من تصريح الداعية المصري وللاسف تكشفت فيها عورة الجهل بالدين للكثير من الرجال بالمجتمع امام التمسك بسطوة العرف والتقاليد، واتضح ان لديهم خلط بين الدين والعرف الاجتماعي..

رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كانت اول زواجاتهِ من سيدتِنا خديجة عليها السلام، وهو في ٢٥ من عمره صل الله عليه واله، وهي سيدة أرملة وتكبره بالعمر وكانت حينها تبلغ ٤٠ عاما.
والسيدة خديجة عليها السلام هي من طلبته للزواج فلم يتقدم لها الرسول، لكنه وجد فيها الشرف والنسب والمال فوافق على طلبِها..

كان هذا درساً اجتماعياً للمجتمعِ الاسلامي الذي سعى اليه الرسول عبر رسالتهِ الاسلامية، أكرم فيها المرأة وأعزها.

فقد صان سيدتنا خديجة في المعشرِ فكان لها زوجاَ انجب منها اربع بنات وهن (زينب، وفاطمة، وام كلثوم، ورقية) عليهن السلام جميعاً.

واثنان من الاولاد وهم ( القاسم، وعبد الله) ولم يتزوج بزوجةٍ ثانية حتى ماتت سيدتنا خديجة، وكان راعياَ لاموالِها فصان تجارتها من مطامع الناس ولم يستحوذ على شيءٍ من اموالها سوى اجرهِ من العمل .

فلا علاقة لبعض الاعراف بتعاليم الدين الاسلامي الطاغية على افكار وعاداة المجتمع، وذلك للجهل بالدين وهذا هو سبب الهبة الاعلامية التي يقوم بها الغالبية العظمى من مستغربي فتوى الداعية فمن يعرف جيداً الاسلام الاجتماعي لا يثير استغرابه.

وانما الاستغراب الحقيقي اليوم ان يستحوذ الرجل على اموال زوجته بحجة الرجال قوامون على النساء، او احتكاره لراتب الزوجة اذا كانت موظفة.

والخيانات الزوجة التي باتت تهتك النسيج الاجتماعي للاسرة باسم العلاقات الغرامية متناسين الوقوف أمام قدسية الدين السماوي الذي جاء به الرسول (ص).
فأيهما أدعى للاستغراب؟