مجلس الديوانية يعلق اجتماعاته حتى نهاية صفر استعداداً لاستقبال زوار الاربعين

المستقبل/ تحسين الزركاني

أعلن مجلس محافظة الديوانية، اليوم الخميس، تعليق اجتماعاته الدورية حتى نهاية شهر صفر، وفيما اشار إلى أن القرار اتخذ بسبب مراسيم زيارة الأربعين والاستعداد لاستقبال ملايين الزائرين من محافظات شرق وغرب البلاد، أكد تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الإجراءات الأمنية والخدمية الخاصة بالزيارة.

وقال عضو مجلس محافظة الديوانية جعفر الموسوي، إن “مجلس المحافظة قرر تعليق جلساته واجتماعاته الدورية، حتى انتهاء شهر صفر، بسبب توافد ملايين الزائرين من محافظات شرق وجنوب العراق والدول المجاورة لأداء مراسيم الزيارة الأربعينية لاستشهاد الإمام الحسين”.

وأوضح الموسوي، أن “المجلس قرر تشكيل غرفة عمليات يترأسها محافظ الديوانية، وعضوية الدوائر الأمنية والخدمية، لتعمل على تقديم الخدمات الخاصة بالمواكب الحسينية وتهيئة المناخات المناسبة لاستقبال حشود الزائرين المتجهين الى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين، وتوفير الخدمات والوقود والمياه الصالحة للشرب في المواكب”.

وتابع عضو المجلس، أن “غرفة العمليات ستلتحق بغرفة أخرى تباشر مهامها بعد انتهاء مراسيم الزيارة، تعمل على توفير وسائط النقل من كربلاء الى الديوانية، لتخفيف الزخم وضمان انسيابية عودة المشاركين في مراسيم الزيارة الى المحافظة بسلام”.

وكانت قيادة شرطة الديوانية أعلنت، يوم الاثنين، (16 تشرين الثاني 2015)، عن مباشرتها بتنفيذ خطة أمنية خاصة لاستقبال زوار الأربعينية القادمين من محافظات الوسط والجنوب، صوب مدينة كربلاء، مبينة أن الأجهزة الأمنية والمعلوماتية والاستخبارية نسقت مهامها مع الهيئات والمواكب الحسينية لضمان سلامة أولئك الزوار.

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.