أعلنت وزارة الآثار المصرية السبت عن اكتشاف مقبرة لأحد كبار موظفي القصور الملكية تعود إلى 4400 عام في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة.
وعاش صاحب المقبرة واسمه “واح تي”، في عصر الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، وكان من ألقابه “كاهن التطهير الملكي” و”مفتش القصر الإلهي”.
وتبلغ مساحة المقبرة 10 أمتار طولا وثلاثة أمتار عرضا مع ارتفاع نحو ثلاثة أمتار، وهي منشأة على مستويين، الأول يضم 24 تمثالا والمستوى الثاني يضم 31 تمثالا، لصاحب المقبرة مع زوجته وأمه.
وقال وزير الآثار خالد العناني في مؤتمر صحافي في سقارة إن المقبرة المكتشفة “لأحد كبار الموظفين، عاش أيام الملك “نفر إير كا رع”، ثالث ملوك الأسرة الخامسة، أي منتصف القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد”.
وأضاف أن “ما يميزها هو ألوانها وأعمال النحت فيها، هي من أروع الاكتشافات الأثرية في الفترة الأخيرة”.
وحكمت الأسرة الخامسة مصر بين عامي 2494 و2345 قبل الميلاد.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن البعثة الأثرية عثرت على المقبرة في حالة جيدة جدا، ولا يزال العمل مستمرا بها.
وأضاف أن “أول أمس فقط ظهرت لنا مفاجأة أثناء إزالة طبقة الرديم الأخيرة التي اكتشفنا أسفلها مدخل لخمسة آبار دفن أخرى”.
وتابع: “آبار الدفن غير المكتشفة ربما تحتوي على مومياء صاحب المقبرة، تابوت الدفن، واللقى الأثرية”، مشيرا إلى أنهم سيستأنفون أعمال الحفر والتنقيب لإزاحة الستار عن هذه الآبار خلال الأيام القليلة القادمة.