مقالات

دعم من ذهب..مفتن لجلود للعالمية من جديد



بقلم/باسم العذاري

في لحظة تاريخية من عمر الرياضة العراقية، سطّر العراق إنجازًا دوليًا جديدًا بفوز السيد محمد حسن جلود برئاسة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات، خلال الانتخابات التي أُقيمت في العاصمة السعودية الرياض، يوم السبت.

لكن الحدث لم يكن متعلقًا بالنتيجة فقط، بل بكواليسها وظلالها العراقية التي تجلّت في الحضور القوي والمفاجئ لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، الدكتور عقيل مفتن، الذي وصل إلى الرياض ليكون حاضرًا، داعمًا ومساندًا، في لحظة من أصدق لحظات الوفاء والانتماء الرياضي.

لم يكن حضور الدكتور مفتن مجرّد تمثيل رسمي، بل كان تأكيدًا على أن العراق قادر على أن يقف مع أبنائه، وأن مسؤوليه يدركون جيدًا أهمية التوقيت والدعم المعنوي، حينما يكون الوطن حاضرًا في مفترق طرق دولي.

لقد أثبت الدكتور مفتن، من خلال موقفه هذا، أنه رجل المرحلة الرياضية بامتياز، وأنه داعم فعلي لكل الاتحادات والرياضيين دون استثناء. لا شعارات ولا وعود، بل حضور مباشر ومؤازرة فعلية على الأرض، ما جعله يحظى باحترام وتقدير الأسرة الرياضية داخل العراق وخارجه.

أما محمد حسن جلود، فهو ليس فقط ابن العراق البار، بل رمز من رموز الرياضة الدولية، استطاع بخبرته ورؤيته أن يكسب ثقة الاتحاد الدولي للمرة الثانية، ويقود هذه الرياضة المهمة نحو التطور والاحترافية، حاملاً اسم العراق إلى أعلى المراتب.

إن هذا الفوز لا يجب أن يُنظر إليه كمنجز فردي، بل هو انتصار لمجمل المنظومة الرياضية العراقية التي بدأت تتعافى، وتثبت للعالم أن العراق لا يزال قادرًا على تصدير كفاءاته إلى قمة الهرم الدولي في مختلف المجالات.

اليوم، ومع هذا الإنجاز، نُبارك للعراق هذا النجاح المستحق، ونرفع القبعة لكل من وقف خلفه ودعمه بإخلاص، وعلى رأسهم الدكتور عقيل مفتن، الذي نأمل أن يُصبح حضوره الدائم والمبادر نموذجًا يُحتذى به في دعم الرياضة العراقية بكل صنوفها.

الرسالة واضحة: عندما يكون القائد مؤمنًا بأبنائه، يكون النصر قاب قوسين أو أدنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى