66 خطوة : التصنيف يتنازل .. الوجع يتصاعد!!
بقلم/ علي رياح
يا إلهي! أي هبوط (يحققه) منتخبنا ، إذ في التصنيف الشهري الأخير للفيفا في المركز الخامس بعد المائة!
أين يكمن هذا النكوص؟ لقد تدحرجنا الى هاوية لا ندري إلى أين ستمضي بنا ، فصرنا في الترتيب الثالث عشر آسيويا .. هذا في الجانب الاسيوي فقط .. ونحن في الحادي عشر عربيا ، نجر وراءنا الجوقة المعتادة التي تمثلها منتخبات اليمن وفلسطين وجيبوتي والصومال!
التصنيف يتنازل والوجع يتصاعد ، ويبدو أننا ومع نهاية كل شهر إزاء مسلسل طويل لا ينتهي ، مسلسل أشبه بليالي الحلمية في أجزائه المتعاقبة الأربعة ، أو أننا نتنقل بين فصول رواية من طراز (قصة مدينتين ) لتشارلز ديكنز .. فكلما أطل التصنيف الدولي للمنتخبات كانت لنا حكايات وتأويلات وتصورات قليلها يصيب لب الحقيقة ومعظمها لا يلامس حتى جدار الواقع ..
* * *
وللتصنيف تفاصيل مديدة لا يسعها هذا الحيز ، لكنني أنعطف الآن الى الحديث عن منتخبنا الحالي الذي يقف الآن في المكان الخامس بعد المائة بعد أن كان في السادس من تشرين الاول 2004 في أفضل تصنيف عرفه وهو التاسع والثلاثون عالميا .. لاحظوا فداحة التراجع العراقي ومرارته .. ففي أقل من 12 سنة تراجعنا (66) مركزا الثامن والستين عالمياً بعد أن تآكل رصيدنا السابق نتيجة تراكم الاخفاقات وغياب النتائج المميزة في المباريات أو البطولات الرسمية القوية!
* * *
التراجع بمقدار (66) مرتبة في أقل من اثنتي عشرة سنة يجسد خطا بيانيا متهاويا لم يعرفه منتخب على وجه الارض خلال المدة نفسها .. وهو تراجع ناجم عن سياسة عشوائية سعى إليها اتحاد الكرة ، وأصر عليها ، ولم تكن لدى أهل القرار فيه أية نية للعمل من أجل تطوير شكل الظهور الدولي لمنتخبنا بدلا من إذلاله في كل تصنيف يصدر عن الفيفا .. ليكون منتخب العراق محط (التصنيف) من منتخبات كثيرة جاءت من خلفه بمسافة بعيدة ، وصارت تتقدمه وتتحسر على أيام مجده الذي ذهب عن سابق تدبير .. وتدمير!
* * *
لا مبرر أو مسوغ أبدا لهذا الهبوط سوى ارتباطه بعدم وجود سياسة كروية واضحة ننتهجها .. بعد أن كان منتخب العراق في عام 2004 يحتل الترتيب الـ (39) والبلد كان يمر في أسوأ وضع أمني وسياسي .. فتخيلوا واحكموا!!