نشرت في :
تجلي طائرة تابعة للأمم المتحدة 50 جريحا من المقاتلين الحوثيين إلى عاصمة سلطنة عمان مسقط قبل بداية مفاوضات سلام منتظرة في السويد. ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسيا لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع في اليمن.
تصل طائرة تابعة للأمم المتحدة الاثنين إلى العاصمة اليمنية صنعاء لإخلاء 50 جريحاً من الحوثيين إلى مسقط في خطوة تندرج في إطار “بناء الثقة” تمهيدا لمفاوضات السلام المتوقعة في السويد.
وأعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض في بيان ليل الأحد الاثنين أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث طلب منه “تسهيل إجراءات إخلاء 50 من الجرحى المقاتلين من ميليشيا الحوثي المسلّحة إلى مسقط لدواع إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد التي يرعاها” غريفيث.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن “طائرة تجارية تتبع للأمم المتحدة ستصل يوم غدٍ الاثنين إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى المقاتلين” الخمسين إلى العاصمة العمانية، وسيرافقهم “50 مرافقاً و3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة”.
ونقل البيان عن المتحدّث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي تأكيده على “جهود قيادة القوات المشتركة للتحالف في تقديم كافة التسهيلات والجهود لدعم مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى حلّ سياسي وتقديم كافة التسهيلات للحالات الانسانية وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.
فرانس24/ أ ف ب