باحثة: قرار ترامب مغازلة للوبي اليهودي للوقوف ضد عزله من الرئاسة

المستقبل/ متابعة
وأشارت نورهان الشيخ، إلى أن قرار ترامب، وضعَ الأنظمة العربية والإسلامية في مواجهة شعوبها، وأشعل الموقف أكثر ما هو مشتعل داخل المنطقة العربية الإسلامية، في ظل وجود الكثر من علامات الاستفهام حول القرار واختيار توقيته، وموقف الأنظمة من القرار ذاته.
وأضافت نورهان الشيخ، أنه هناك دولاً أكثر تضرراً بسبب القرار، مثل المملكة العربية السعودية، باعتبارها قائدة في العالم الإسلامي، بحكم وجود الأماكن المقدسة بها، ومن ثم الجميع ينتظر القرار السعودي وقوته في مواجهة القرار الأمريكي بشأن تهويد القدس.
وأوضحت نورهان الشيخ، أن قرار تهويد القدس، من شأنه أن يمنح الكثير من الحركات والفصائل التي تدعى المقاومة الكثير من الشرعية، في إعادة صفوفها وتسليحها مرة أخرى، رغم أن مصر، على مدار الأشهر الماضية، اتخذت الكثير من الاجراءات لتدعيم السلطة الفلسطينية، وسعت لمنح حكومة “قطاع غزة” كامل سلطاتها، مع تراجع “حماس” الملحوظ، واستجابتها للوساطة المصرية، فيما يخص ملف المصالحة.
وأكدت نورهان الشيخ، أن قرار تهويد القدس، أعطى لهذه الفصائل مساحات كبيرة جداً، بما سيؤثر على شرعية السلطة الفلسطينية، وقدرتها على إدارة الأمور مرة أخرى، لاسيما أنه وضعها في موقف حرج، في ظل حالة الاحتجاج واشتعال الأوضاع داخل المنطقة العربية والإسلامية، والضغوط التي ستمارس على الأنظمة العريية من قبل شعوبها رفضا لهذا القرار.
وأفادت نورهان الشيخ، أن قرار ترامب، بتهويد القدس، جاء مغازلة للوبي اليهودي المسيطر على الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار، في الولايات المتحدة الأمريكية، كمحاولة لرفع الضغوط التي تمارس عليه بشأن بقائه في الحكم، ومسألة عزله من رئاسة أمريكا، التي أثيرت بقوة خلال المرحلة الراهنة، ومن ثم ترامب حاول الاستقواء باللوبي اليهودي في مواجهة اللوبي الرافض لبقائه في السلطة.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في 6 ديسمبر (كانون الاول) الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل في خطوة جديدة تعرقل مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.
وقال خلال كلمته في المؤتمر الصحافي بواشنطن، أن القدس اليوم هى رمز للحكومة الاسرائيلية، وهى الموقع الذي يعيش به رئيس الوزراء ورئيس الحكومة الاسرائيلية، وكل الوزراء الاسرائيليين وتتم فيها مقابلة جميع الضيوف ورؤساء الحكومات المختلفة.
وأضاف أن القدس ليست فقط قلب ثلاثة أديان قديمة، لكنها قلب أنجح أقدم ديمقراطية بالتعايش بين العديد من الأديان، مؤكداً أن القدس اليوم يجب أن تظل المكان الذي يمكن أن يدعوا فيه اليهود ويسير فيه المسيحين ويتعبد به المسلمين، متابعاً “ونحن أخيرا نعترف بالأمر الواضح وهو أن القدس عاصمة إسرائيل وهى شئ واضح ويجب أن يحدث”.