ويجري تخليد اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر كل عام، وسط استحضار الجهود التي تم القيام بها لأجل محاربة المرض في ظل غياب علاج كامل حتى يومنا هذا.
والإيدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي للبشر مما يقلل كفاءته بشكل تدريجي حتى يصبح الإنسان عاجزا عن مواجهة أمراض بسيطة قد تؤدي إلى الوفاة.
ويمكن لفيروس الإيدز أن ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم، وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية.
كما يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن بكل أشكاله، أو من خلال عملية نقل الدم أو أدوات الحلاقة غير المطهّرة، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، أو من الأم إلى جنينها.
خرافات
وبحسب موقع “هيلث 24” الطبي، فإن بعض الأفكار الخاطئة تجعل الناس يعتقدون أن فئات معينة فقط هي المعرضة للإصابة بالفيروس، سواء فيما يتعلق بمثليي الجنس أو بمن يقيمون علاقات مع أشخاص كثيرين، لكن هذا ليس دقيقا.
ويوضح المصدر أن الإنسان قد يكون ملتزما بعلاقة جنسية مع شخص واحد، لكنه يظل معرضا للإصابة بالفيروس الخطير، بالنظر إلى احتمال انتقال العدوى عن طريق الشريك أو أدوات حادة وطبية، وفي بعض الحالات، يولد أطفال أبرياء وهم حاملون للفيروس دون أن يكون لهم أي يد في ذلك.
ويستطيع المصابون بالفيروس في بعض الأحيان أن يقضوا سنوات طويلة في حالة عادية دون أن تظهر عليهم أي أعراض، وينصح الأطباء بالخضوع للتحليلات بين الفينة والأخرى لأن اكتشاف الفيروس في مراحله الأولى يساعد على مكافحة المرض والتصدي للفيروس، وتبعا لهذا، فإن انتقال “HIV” لا يعني نهاية الحياة.
وفي فكرة خاطئة أخرى، يعتقد البعض أن الأشخاص الفقراء أكثر عرضة لهذا المرض بالنظر إلى الظروف الصعبة التي لا يحظون فيها بتوعية صحية تحثهم على ممارسات جنسية آمنة.
وعلى الرغم من تسجيل أغلب حالات الإصابة بالفيروس في الدول النامية، ينبه الأطباء إلى أن العلاقات الجنسية غير الآمنة تجعل الكل معرضا لخطر الإصابة، ولا تضمن وسائل الوقاية المعروفة حماية بنسبة 100 في المئة.
ويعتقد البعض أن الإيدز يظهر بجلاء على هيئة المريض، فحين يرون شخصا فقد الوزن بصورة كبيرة فأضحى نحيفا يرجحون أن يكون من حاملي المرض الخطير وهذا تخمين غير صحيح.
وفيما يظن الناس أن حامل فيروس الإيدز لا يستطيع الزواج ولا إقامة علاقات جنسية مع أشخاص في أتم العافية، يوضح الأطباء أن الزواج ممكن في جميع الحالات، لأن وسائل الحماية متاحة في أيامنا لاسيما حين يكون الشخص المصاب حاملا لنسبة ضئيلة من الفيروس في الدم.