“زيت السمك” يكشف عن أسرار جديدة
لكن فيتامين د وزيت السمك لم يقللا احتمالات الإصابة بنوبة أو الإصابة بالسرطان في حد ذاتها.
وأظهرت الدراسة، أن معدل الإصابة بأزمة قلبية لدى من تناولوا زيت السمك كان أقل بنسبة 28 بالمئة مقارنة بمن تناولوا عقاقير وهمية، وقلت المخاطر بنسبة 77 بالمئة وسط الأميركيين من أصل أفريقي. لكن كبيرة باحثي الدراسة قالت لرويترز هيلث، إن تلك النسبة الكبيرة بحاجة إلى تأكيد.
وأضافت الدكتورة جوآن مانسون رئيسة قسم الطب الوقائي في مستشفى (بريجام آند ويمن) في بوسطن، إن معدل الوفاة بسبب السرطان بين من تناولوا فيتامين د كان أقل بنسبة 25 بالمئة، وأضافت أن ذلك قد يرجع إلى أن هذا الفيتامين “ربما يؤثر على البنية الحيوية للورم، مما يقلل احتمالات انتشاره لمناطق أخرى في الجسم”.
وتابعت في مقابلة عبر الهاتف “لذلك قد نشهد انخفاضا في معدل الوفاة بالسرطان، ولكنه ليس انخفاضا في التشخيص الأولي بالإصابة به إذ يتطلب ذلك دراسة أطول… وإذا كنا نتحدث عن الوقاية من الإصابة بالسرطان فالأمر قد يتطلب تناول العلاج لفترة تزيد عن العقد”.
ونشرت الدراسة الجديدة على الإنترنت في دورية (نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين). وكانت معظم الأبحاث السابقة قد ركزت على متطوعين معرضين بالفعل بشدة لخطر الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة أو سرطان.
وشملت الدراسة 25871 مشاركا لا تقل أعمارهم عن 50 عاما ولم يصب أي منهم بأزمة قلبية أو جلطة أو سرطان من قبل، وتابع أكثر من نصفهم الدراسة لأكثر من خمس سنوات.
وقالت مانسون، إن النتائج الجديدة ستجعل “من يتناولون فيتامين د، أو زيت السمك بالفعل يشعرون بأنه ليس هناك ما يدفعهم للتوقف”.
لكنها أضافت، أن البعض ربما يرغبون في الانتظار لحين نشر مزيد من النتائج حول علاقة هذه المكملات بالسكري والوظائف الإدراكية والاكتئاب وأمراض المناعة الذاتية على مدى الأشهر الستة المقبلة ليقرروا ما إذا كانت الفوائد تستحق تناولها.