مصدر الصورة
Getty Images
كلتاهما ناشطتان سعوديتان في بداية الثلاثينيات من العمر، وكلتاهما تقبعان في السجون السعودية، وكلتاهما كانتا حديث الإعلام خلال الأشهر الماضية، لكن يبدو أن وسائل إعلام عربية عدّة تخلط بينهما.
الأولى هي الناشطة إسراء الغمغام، التي كادت أن تكون “أول امرأة تواجه الإعدام في محاكمات المتظاهرين الشيعة”، أما الثانية فهي سمر بدوي الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وهي شقيقة السجين والمدوِّن المعارض، رائف بدوي، وزوجة المعارض والسجين، المحامي وليد أبو الخير.
الغمغام مسجونة منذ كانون الأول/ديسمبر 2015، أما بدوي فاعتقلت في آب/أغسطس 2018.
ومؤخرا عاد اسم إسراء الغمغام للظهور بعد أن أفادت أنباء بأن الادعاء السعودي تراجع عن المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام عليها.
لكن كثيرا من وسائل الإعلام تستخدم صورة سمر بدوي عند الكتابة عن إسراء الغمغام. بحث بسيط على محرك البحث غوغل يظهر هذا الخطأ.
من هي إسراء الغمغام؟
مصدر الصورة
Twitter/@IsraaAlGhomgham
صورة قديمة لإسراء الغمغام في طفولتها، كانت قد نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قبل اعتقالها
صور إسراء نادرة؛ إحداها صورة قديمة يعتقد أنها نشرتها على إحدى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العامة في السعودية قد طلبت تنفيذ عقوبة الإعدام بحق خمسة نشطاء من المنطقة الشرقية، منهم الناشطة الحقوقية الشيعية إسراء الغمغام، بتهمة التحريض على التظاهر ضد النظام في المنطقة الشرقية، حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها “إن الغمغام توجه عقوبة الإعدام فقط بسبب نشاطها السلمي”.
إسراء الغمغام: أول سعودية تواجه الإعدام بسبب “عملها السياسي”
من هي سمر بدوي التي أدى اعتقالها إلى أزمة بين السعودية وكندا؟
لكن، يوم 1 فبراير/شباط نقلت مجموعات حقوقية أن الادعاء تراجع عن المطالبة بعقوبة الإعدام للغمغام المسجونة منذ كانون الأول/ديسمبر 2015.
وقالت سماح حديد مديرة الحملات ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية إن “الأنباء بأن السلطات السعودية أسقطت دعوتها المثيرة للغضب لإعدام الغمغام تبعث على ارتياح كبير”، وفقا لما نشره منظمة العفو.
لكنها أضافت أن الغمغام “لا تزال تواجه حكما غريبا بالسجن لمجرد مشاركتها في تظاهرات سلمية”.
ولم يصدر بعد أي تصريح سعودي رسمي بشأن قضية الناشطة الغمغام.