أن يتحول الاعلام الى جمهور مدرجات فهذا امر يدعو للأسف!

 أن يتحول الاعلام الى جمهور مدرجات فهذا امر يدعو للأسف!

مونديال – علي المعموري

قبل الحديث عن مباراة منتخبنا الوطني امام الارجنتين في افتتاح البطولة الرباعية والنتيجة التي انتهت اليها لابد من التأكيد على حقيقة ان دعم الكادر الفني للمنتخب لايعني اقرارا بافضليته او بكونه كادرا يمثل كل الطموح انما من منطلق كونه واقع يستلزم التعاطي معه بوصفه حال مفروغ منه في المرحلة الراهنة والذهاب الى تقرير صلاحيتة من عدمها لايخدم المنتخب مثلما لايجعل من تقييمه امرا منصفا.

وحتى لانظلم الرجل لابد من توضيح بعض الامور:-

عندما تم التوقيع مع كاتانيتش وفي مرحلة التفاوض لم يتعهد بالفوز ببطولة اسيا فكيف نطلب منه هزيمة الارجنتين؟ كما انه الزم نفسه بالعمل على التاهل مع المنتخب الى مونديال قطر مع تحقيق مركز جيد خلال بطولة اسيا المقبلة وواضح ان الرجل اراد ان يبعد نفسه عن ضغط المطالبين بتحقيق نتائج سريعة ولكي يحصل على حماية من اتحاد الكرة بموجب فقرات العقد الموقع بينهما فلم يرتب على نفسه التزامات خارج حدود ما يستطيع تقديمه.

قبل مباراة الارجنتين التي نظر اليها البعض وكأنها مباراة حاسمة ويتوقف عليها مصير الفريق وفي المؤتمر الفني للمباراة قال كاتانيتش ” نلعب أمام فريق قوى ومعروف عالمياً وأنا أجهز فريقي لبطولة كأس الأمم الآسيوية وما زلت أبحث عن معلومات إضافية حول الفريق في هذه البطولة. ونوه كاتانيتس عن أن الهدف من هذه البطولة مهم جدًا، وعند الرغبة بالبحث عن النتيجة فلا نلعب أمام منتخب كالأرجنتين كونه أحد أفضل منتخبات العالم”

واتمنى من كل منصف ان يعيد قراءة الفقرة الاخيرة من التصريح” وعند الرغبة بالبحث عن النتيجة فلا نلعب أمام منتخب كالأرجنتين كونه أحد أفضل منتخبات العالم”

هذا يعني ان الرجل يعي ما يفعل ويقدر ويحترم خصمه ويعلم حدود امكانية فريقه لذلك كان واقعيا جدا وهذا قبل المباراة وليس بعدها.

لو سألنا جمهورنا عن ايهما افضل لمنتخبنا كاتانيتش ام زيكو لقال الجميع فاضلية زيكو والاخير خسر في قمة جهوزية المنتخب مع البرازيل بسداسية في السويد والسيد اكرم سلمان خسر من اليابان برباعية في مراحل الاعداد.

قبل ان تلوموا كاتانيتش لوموا الاندية التي خرجت لاعبين تحولوا في المباراة الى مجرد اشباح متحركة اذ كان الفارق واضحا بين اللاعب المنحدر من الدوري المحلي وبين لاعبي الخارج من المحترفين والمغتربين وهذا مؤشر خطير لتدني مستوى اعداد وصناعة اللاعب في المصنع المحلي المتواضع كما اثبتت مباراة الامس.

اتمنى ان نكون منصفين قليلا قبل الحكم على المنتخب وكادره خصوصا وانه في خطواته الاولى من الاعداد ومن المؤكد سيتحسن الاداء في المستقبل.