مركز بحثي بجامعة بابل يحذر من “الجائحة الصامتة”
المستقبل / بابل
حذر مركز أبحاث الحمض النووي الـ “DNA” بجامعة بابل مما وصفه “بالجائحة الصامتة” المتمثلة بالتعاطي العشوائي للمضادات الحياتية وسوء استخدامها واللجوء إليها من دون استشارة طبية مما أدى إلى ضعف فاعليتها، والأخطر أنه ولَّد مقاومة لها من سلالات الميكروبات المتطورة، ما أصبح واحدة من قضايا الصحة العامة، التي تمثل خطرا كبيراً في الحرب ضد الأمراض المعدية.
وبينت مدير المركز الدكتورة لبنى عبد العظيم البياتي ان ذلك التحذير جاء في ندوة علمية للمركز بالتعاون مع دائرة صحة بابل بعنوان” مقاومة البكتريا للمضادات الحياتية “الجائحة الصامتة” مبينة ان التقارير الدولية تشير الى وفاة نحو 700 ألف شخص على مستوى العالم بسبب مقاومة المضادات الحياتية، والتحذير من انتشار الأمر على نطاق واسع .
مضيفة ان الندوة ناقشت محورين اساسيين ، استعرض الاول أساليب مقاومة البكتريا للمضادات الحياتية بين الماضي والحاضر قدمه الدكتور حيدر قاسم رحيم ،وتطرق المحور الثاني الى طرق الكشف عن مقاومة البكتريا للمضادات الحياتية والواقع العلمي والصحي في المستشفيات قدمه الدكتور عبد الرسول عويد الشبيب من دائرة صحة بابل مختبر الصحة العامة.
مبينة ان الندوة أوصت بإقرار وتطبيق قوانين صارمة بشأن استخدام المضادات الحياتية وعدم صرف أي وصفة دوائية دون استشارة طبية واعتماد تقنية الزرع ألمختبري قبل إعطاء الوصفات الطبية لمعرفة نوع البكتريا وتحديد العلاج المناسب لها ،فضلا عن تشديد الرقابة على استيراد الادوية ونشر الوعي المجتمعي بمخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات .
