اثيل النجيفي: قواتنا جاهزة لتحرير نينوى من دنس الدواعش

المستقبل/ سرى محمد

اكد قائد الحشد الوطني، اثيل النجيفي، جاهزية قواته لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، مجددا رفضه لمشاركة الحشد الشعبي في المعركة.

وقال النجيفي، في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الحشد الوطني “نشكر حكومة اقليم كوردستان وقوات البيشمركة على ما قدمته لنا”، مضيفا “اننا ننسق مع البيشمركة بشكل كامل”.

وحول وجود القوات التركية، قال النجيفي، ان “موقف الحكومة العراقية من وجود القوات التركية اتسم بالتشنج، بسبب بعض الجهات السياسية التي ترفض اي دور للتحالف بشكل عام وتركيا باعتبارها جزءا منه بشكل خاص”، ذاكرا ان “دور تركيا مهم جدا ولن يستطيع التحالف الاستغناء عنه”.

واشار النجيفي الى ان “تركيا تدعم الحشد الوطني عبر التدريب والدعم اللوجيستي، ونعتمد على الدعم المحلي فيما يخص التسليح”، واضاف “بعد الهجوم الذي تعرض له معسكر الحشد الوطني في 16-12-2015 بدأت القوات التركية مع الحشد الوطني في صد داعش ولكن لن يكون لها اي دور في تحرير الموصل وانما سيكون دورها هو اسناد قواتنا”.

وتابع، “تريد كل جهة سحب معركة العراقيين مع داعش باتجاه زيادة النفوذ الايراني في العراق، وتسعى لابعاد اهالي نينوى”، واوضح “ما حدث في ديالى وصلاح الدين يؤكد بانه ليس للحشد الشعبي اي دور في معركة تحرير الموصل، بل ان وجوده يعقد المعركة، ومشاركته غير ممكنة من الناحية العملية، كما ان التحالف الدولي يرفض وجود اي قوات غير منضبطة فيها، ومن المهم ان القوات التي تحرر نينوى موحدة بوجود تنسيق فيما بينها”.

ومضى النجيفي بالقول، ان “الحشد الوطني وهي قوات نظامية جاهزة الان لتحرير الموصل وتسيطر على منطقة واسعة تصل الى ابواب المدينة، لكننا ندرك ان تحديد موعد انطلاق معركة الموصل لايتعلق بنا فقط بل يعتمد على قرار الاطراف الاخرى”، مشيرا الى ان “الحشد الوطني هو من سيمسك الارض بعد تحريرها لانها الوحيدة التي تمثل ابناء نينوى، ومستعدون لعدم السماح بتكرار المأساة التي تعرض لها اهالي الموصل”.

ولفت الى ان “العراق بحاجة الى التعاون مع التحالفين الدولي والاسلامي”، مبينا ان “الحرب مع داعش ليس عسكري فقط بل هو سياسي ايضا”.

وكشف النجيفي ان “الحكومة المحلية ليس لها دور رئيسي في العمليات العسكرية وهذا ما اكتشفته اثناء شغلي لمنصب المحافظ”، مذكرا بان “الجيش العراقي انسحب بشكل منظم من الموصل عند احتلالها من داعش في حزيران 2014، وهذا دليل على ان جهات داخل المنظومة الامنية العراقية تعاونت لاسقاط الموصل”.

واختتم النجيفي مؤتمره الصحفي بالقول ان “تشكيل اقليم نينوى بعد تحريرها من عدمه، هو قرار يعود الى اهالي الموصل والذين يدعم اغلبهم الاسلوب الفيدرالي في الحكم، لتكون نينوى اقليما على غرار اقليم كوردستان”.