احتجاجات البصرة: الشرطة العراقية تحبط محاولة مئات المتظاهرين اقتحام مبنى حكومة البلدية

أشكال الاحتجاج شملت إغلاق الطريق إلى مدينة البصرة.مصدر الصورة
Reuters

Image caption

أشكال الاحتجاج شملت إغلاق الطريق إلى مدينة البصرة.

أطلقت الشرطة العراقية النار في الهواء لتفريق متظاهرين ومنعهم من اقتحام مبنى بلدية البصرة.

وقالت تقارير إن مئات المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى حكومة محافظة البصرة، الواقعة جنوب العراق.

وتشهد المحافظة لليوم السابع على التوالي مظاهرات احتجاجا على تردي الخدمات والفساد

وقالت مصادر الشرطة إن عددا من الأشخاص أصيبوا نتيجة استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وكانت الحكومة المركزية في بغداد قد فرضت السبت حظر تجول في أنحاء مناطق جنوب البلاد بما فيها مدينة البصرة.

ورافق ذلك إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي رصد مخصصات مالية لتحسين خدمات المياه والكهرباء والصحة.

ووضع العبادي السبت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، وعرقلت السلطات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول تقارير إن خدمة الإنترنت تعاني انقطاعا جزئيا في وسط البلاد وجنوبها.

وجاءت هذه القرارات خلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة العبادي نُوقش فيه الوضع الأمني.

وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، فإن الاجتماع بحث “تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة”.

وأكد البيان “الوقوف مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين”. وتعهد بأن القوات الأمنية “ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون”.

وقال إن “الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم مقتل اثنين من المتظاهرين في البصرة السبت.

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

أغلق المتظاهرون أيضا الثلاثاء الماضي الطريق إلى “أم قصر”، أكبر موانيء العراق، ويقع بالبصرة قرب الحدود مع الكويت.

وكانت تقارير قد تحدثت عن إغلاق متظاهرين جسر الطوبة المؤدي إلى حقول الرميلة النفطية، وخروج مظاهرة في منطقتي الزريجي والدير، شمال غرب البصرة، قرب حقل مجنون النفطي.

يذكر أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

اترك تعليقاً