لجنة النفط والغاز النيابية تناقش تحديات قطاع التصفية واستعدادات وزارة النفط لمواجهة أزمة المشتقات النفطية
استضافت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب، برئاسة النائب هيبت الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية عدنان محمد حمود، ومدير عام شركة مصافي الوسط هيثم إبراهيم محسن، ومدير مصفى كربلاء حيدر شريف، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع التصفية في العراق، وسُبل تعزيز الإنتاج لمواجهة نقص المشتقات النفطية.
وجرى خلال الاجتماع بحث خطة وزارة النفط لسد العجز في المشتقات النفطية، واستعداداتها لمواجهة تحديات وقف استيراد الغاز من إيران، حيث أكدت اللجنة ضرورة رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي وزيادة الخزين الاستراتيجي من الكاز لتجاوز أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف. كما شددت اللجنة على رفض استمرار العراق في استيراد المشتقات النفطية رغم كونه ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.
كما ناقشت اللجنة آلية اختيار شركة “رواد القمة” لتشغيل مصفى كربلاء، مطالبة بالكشف عن مؤهلاتها وسجل أعمالها السابقة، إضافة إلى توضيح الغطاء القانوني للتعاقد مع الشركات الكورية والإيرانية العاملة في المصفى، ومعايير اختيار كوادرها، لاسيما مع منح العمال الأجانب ضعف المبالغ التي كانت تُصرف سابقًا. كما تساءلت اللجنة عن أسباب نقص الفرق العراقية المدربة، ومدى التزام الشركة الكورية بتدريبهم وفق المعايير المطلوبة.
وفي ختام الاجتماع، أشادت اللجنة بأداء وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، وأوصت بالإسراع في إنجاز مشروع خط أنابيب النفط (البصرة – حديثة)، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في نقل النفط داخل العراق. كما أوصت بتشغيل فرق عراقية متخصصة في الهندسة الكيمياوية، ونظم السيطرة، وخريجي معهد النفط، فضلًا عن مهندسي الميكانيك والكهرباء، لتعويض النقص الحاصل في هذه التخصصات، في حال عدم توفر تخصيصات مالية من وزارة المالية.
