الجعفري: عندما يتعرَّض أمننا للخطر نـصافح كلَّ الأيادي التي تمتدُّ لمُساعَدتنا من التحالف الدولي ومن خارجه

بغداد/ ذكرى الموسوي

قال وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفريّ خلال ندوة عقدها مع وسائل الاعلام اليابانية في العاصمة طوكيو أنَّ العراق يُقيِّم الآن الدول التي وقفت إلى جانبه، وقدَّمت بعض المُساعَدات ذات الطابع الإنسانيِّ، والخدميِّ، ومن جملتها اليابان، وبعض الدول الصديقة الأخرى التي ساعدت العراق.

واوضح معاليه اننا نـُعلـِّق آمالاً كبيرة على علاقتنا مع اليابان؛ لأنـَّها بلد اقتصاديٌّ مُتطوِّر، ونحن نهتمّ بشُؤُون الاقتصاد كثيراً، ولليابان وزن دوليّ يُمكِن أن ينفع، ويدعم العراق سياسيّاً، وأمنيّاً، واقتصاديّاً، ويُروِّج للاهتمامات العراقـيّة التي أصبحت الآن ذات حجم دوليٍّ خـُصُوصاً بعد أن فتك داعش بالعراق.

واضاف عندما يتعرَّض أمننا للخطر نـُصافِح كلَّ الأيدي التي تمتدُّ لمُساعَدتنا من التحالف الدولي ومن خارجه.. فإيران ليست في التحالف الدوليِّ، وكذا الصين، وكثير من دول العالم نتقـبَّل مُساعَداتها إذا وقفت إلى جانبنا، وساعدتنا في دعم العمليّة الأمنيّة، ولا نعتقد أنَّ هناك ازدواجيّة بين أن نرتبط بالتحالف الدوليّ، ونأخذ مُساعَدات منه، ونمدّ يداً أخرى لأيِّ دولة تـُساعِدنا في الجانب الأمنيّ.

واكد الجعفري أنَّ هناك دعماً استخباريّاً معلوماتيّاً روسيّاً، وهو الذي حصل بين روسيا، وسورية، وإيران، والعراق، ونقل المعلومات له دور كبير جدّاً في مثل هذه الحرب؛ لأنَّ الحرب على داعش ليست حرباً تقليديّة، بل هي حرب من نوع آخر، مُستدركاً: لكننا ننفتح على أيِّ دولة يُمكِن أن تـُساعِد العراق في إرساء الأمن بشرط أن لا تتقاطع الإرادات بين التحالفات الدولـيّة في سماء العراق، وعندما تكون هناك حاجة سنـُملي شُرُوطنا مثلما أملينا شُرُوطنا على التحالف الدوليِّ بأن يعملوا في العراق، ويخضعوا لشُرُوط عراقـيّة، ومنها: احترام الدستور، والتقـيُّد بضرب الأهداف الإرهابيّة فقط، والابتعاد عن الأهداف المَدَنيّة، والمناطق الآهلة بالسكان.