الزي الفرعوني يُعيد الثقة بالهوية المصرية

بقلم : د آمال إبراهيم
رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية
استخدام الزي الفرعوني قبل حفل افتتاح المتحف الكبير لا يُعد مظهرًا احتفاليًا فحسب، بل تجربة علاجية جماعية تعيد:الثقة بالهوية المصرية، الفخر بالانتماء،والارتباط الوجداني بالماضي العريق.كأن المصري يقول من خلال هذا الزي: “أنا امتداد لتاريخ لا يُمحى، وأستحق أن أُحتفى بي يُحدث تأثيرًا داخليًا قويًا على الهوية والانتماء، لأنه:يوقظ الإحساس بالجذور:

عندما يرتدي الإنسان رمزًا من تاريخه العريق، يشعر أن داخله يمتد آلاف السنين، وهذا يعزز شعور “الاستمرارية النفسية” — أي أنه جزء من قصة طويلة وليست حياته حدثًا عابرًا. ويعزز الفخر الذاتي والاعتزاز بالنفس: المصري حين يرى نفسه في زي الملوك والعظماء الذين بنوا الحضارة، يستعيد إحساسه بـ“القيمة”، بعد سنوات من المقارنات السلبية أو الشعور بالإحباط الجماعي.

يرفع الإيجابية الجمعية: الألوان الذهبية والزخارف الملكية تُحفّز اللاوعي بالثراء والجمال، مما ينعكس على المزاج الجمعي العام كنوع من “رفع الذبذبة النفسية” — إحساس بالبهجة والكرامة. ثانيًا: من الجانب الاجتماعي–الثقافي الحدث لا يكون مجرد مظهر، بل رسالة رمزية قوية:استعادة الرموز الجمعية الزي الفرعوني يصبح “لغة موحدة” تُذيب الفوارق الطبقية والسياسية والدينية، لأن الكل يعود إلى أصل واحد — مصر القديمة.

إعادة تعريف الهوية الوطنية بصريًا:بدل أن تُستورد رموز من الخارج (ملابس غربية أو ثقافات مستحدثة)، يتم توحيد المظهر العام في رمز مصري أصيل، ما يعزز “الانتماء الثقافي”. تأثير العدوى الاجتماعية الإيجابية: حين يرى الأفراد بعضهم يرتدي الزي الفرعوني بفخر، تنتقل الحالة النفسية بينهم بالعدوى — الشعور بالفخر الجماعي، وهو من أقوى محفزات “الروح الوطنية”.

ثالثًا: من الجانب الرمزي–النفسي العميق من منظور التحليل النفسي (يونغ تحديدًا): الزي الفرعوني يُفعّل الأرشيتيب Archetype أو النمط الأصلي “للملك/الملكة” داخل النفس البشرية —أي أن كل شخص يرتدي هذا الزي، يستدعي داخله الطاقة الملكية: القوة، الحكمة، النظام، والقيادة.وهذا يرفع تقدير الذات الجمعي ويمنح إحساسًا بالسيطرة على المصير.




