مقالات

الشباب والدراما

بقلم/عاصم الدليمي

مواقع التواصل الاجتماعي و وقنوات التلفزيون وتأثيرها على المجتمع العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص

لهذه القنوات الفضائية والمواقع تأثير واضح على سلوكيات المجتمع بكل فئاته ، وبالخصوص على فئة المراهقين والشباب الذين يقضون اكثر الوقت بالمتابعة للمشاهير و حياتهم اليومية ، فضلاً عن تاثير الاعمال الدرامية  المسلسلات التركيه المدبلجة للعربية ، وتاثير قصصها من الحب والانتقام والكراهية وغيرها بشكل غير محسوس على سلوكيات هذه الفئات العمرية .

من المعلوم ان الفضائيات همها الوحيد هو جذب الجمهور للمتابعة لتحقيق الارباح ، فهي مشروع تجاري لا أكثر .

هذه المواقع والقنوات لا يعنيها ما يترتب على  محتواها التجاري والغير مراقب على سلوكيات الشباب ، وما يترسخ في أذهانهم الذي قد يكون خطيراً على المستوى البعيد  حتى اصبحت هذه السلوكيات تظهر على افكار وعلاقات الشباب بكلا الجنسين .

وهذا مانلمسه في زيادة حالات الانتحار وكذلك حالات الطلاق التي خرجت عن الحدود بأرقام مهولة ليس من السهل السيطرة عليه  ضمن هذه الفئات العمرية (المراهقين والشباب)

السؤال هنا هل من منقذ لهؤلاء من هذا الخطر ؟!

نعم لايزال هناك الكثير من الأمور التي تساعد الشباب على البقاء ضمن حدود الوعي والخلق ، وان لا يخسروا أنفسهم نتيجة لهذه السلوكيات .

الحل هو أتباع منهجية آهل البيت عليهم السلام وان يزرع من الطفولة القيم الدينية والاخلاقية الحسينيه والتعلق بها وتطبيقها قدر الامكان وتعريفهم الحفاظ على العفاف  والباس المحتشم للبنات مثلا لا يقلل من قيمتها وجمالها وكل شي مكشوف يكون عرضه لتلوث

واما الشباب ليكن قدوتهم في الحياة الإمام علي الاكبر و الإمام القاسم عليهما السلام

وحتماً سينعكس ذلك على تقويم سلوكياتهم ورؤيتهم لجوهر الحياة لا لقشورها التجارية ولتكن الصلاة هي همنا الاكبر بدل ابطال مسلسلات وشخصيات خيالية .

وهذا لا يعني لانعيش ولا نحب ولا نسافر ولا نستمتع بأوقاتنا بل على العكس الدين هو الحياة .. والحياة هو ان يكون هدف وطموح ووعي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى