العراق يكشف سبب نفوق ملايين الأسماك

عراقيون يبحرون بجانب أسماك نافقة
Photo: AFP
قالت وزارة الزراعة العراقية الأحد إن سبب نفوق ملايين الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية يعود لمرض “تنخر الغلاصم البكتيري” الذي انتشر في عدة مناطق مؤخرا.
ونفت الوزارة في بيان صحة ما تردد من أنباء أشارت إلى أن سبب نفوق الاسماك يعود لإلقاء مواد سامة في نهر الفرات، مؤكدة عدم تسجيل إصابات جديدة خلال اليومين الماضيين.
ووقعت الإصابة الأولى بالمرض بداية الشهر الماضي في أقفاص تربية الاسماك في مناطق محافظة ديالى المحاذية لبغداد، حسب الوزارة.
وأضافت أن استفحال الإصابات في بعض المناطق، جاء بسبب توفر ظروف مهيئة للمرض، من أبرزِها الازدحام في الاقفاص، وقلة الأكسجين، ووجود المواد العضوية المتحللة، إلى جانب قلة الإيرادات المائية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر جرافات ضخمة وهي تقوم بإخراج الاف الأسماك النافقة الطافية على النهر تمهيدا لإتلافها.
ويقدر إنتاج العراق السنوي بـ29 ألف طن من الأسماك، على رأسها الكارب، وفقا لمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
خسائر تقدر بالمليارات
وساد قلق وغضب بين أصحاب مزارع تربية أسماك الكارب في نهر الفرات، وخصوصا في محافظة بابل.
وبابل ليست المحافظة العراقية الوحيدة المتضررة، فهناك أيضا الديوانية وذي قار في جنوب العراق حيث نفقت عشرات آلاف الأسماك.
وتمثل أسماك الكارب مصدرا غذائيا وموردا اقتصاديا مهما لشريحة واسعة جدا من العراقيين.
ويؤكد رئيس شعبة الزراعة في سدة الهندية في بابل المهندس الزراعي جعفر ياسين إن “90 بالمئة من الاسماك نفقت”.
ويقدر ياسين قيمة الخسارة التي تعرضت لها الناحية الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب بغداد، بـ”مليارات الدنانير”، ما يعادل مئات آلاف الدولارات.
واتخذت عدة محافظات إجراءات مشددة لمنع دخول الأسماك النافقة وضمان عدم وصولها للمستهلك.
وأصدرت السلطات العراقية تحذيرا للأشخاص الذين يحاولون بيع الأسماك النافقة في الأسواق المحلية.