المشرف المثالي في ملاعبنا.. حازم محمد علي نموذجاً

بقلم /باسم العذاري
في خضم الأحاديث المتكررة عبر البرامج الرياضية، وما يُثار حول أداء مشرفي المباريات ودورهم الحيوي في تنظيم سير اللقاءات، أجد من الواجب أن أضم صوتي إلى صوت الزملاء الكرام، الدكتور عدنان لفتة والأستاذ علي ريّاح، اللذين عرفتُهما عن قرب وعملت معهما لسنوات في صحيفة المونديال، حيث كان الأستاذ علي رئيسًا للتحرير والدكتور عدنان نائبًا له.
لقد تحدثا بإسهاب عن أهمية دور المشرف، ومسؤوليته التي تبدأ منذ لحظة وصوله إلى الملعب، بل في بعض الأحيان قبل ساعات طويلة من صافرة البداية، وربما منذ ساعات الصباح الأولى. هذه التفاصيل التي تبدو للبعض بسيطة، هي في الحقيقة جوهر العمل التنظيمي الناجح، وتعبّر عن مدى الالتزام والانضباط والحرص على تأمين المباراة بكل أبعادها الفنية والجماهيرية والإدارية.
من بين الأسماء التي تستحق الإشادة والتقدير في هذا المجال، يبرز اسم الأستاذ حازم محمد علي القيسي (أبو نور)، المشرف الذي لا يكتفي بأداء الواجب، بل يتقنه بحرفية وشغف. هو أحد القلائل الذين يُحسب لهم ألف حساب في الميدان، ليس فقط لمعرفته الدقيقة بكل صغيرة وكبيرة داخل الملعب، بل أيضًا لحرصه على متابعة كل ما يجري خارجه، من تنظيم دخول الجماهير وتفتيشها، إلى ضبط الأمور الإدارية داخل أروقة الملعب.
إن الحديث عن حازم القيسي ليس مجرد مجاملة، بل شهادة مستحقّة لرجل يعطي كل مباراة قيمتها الحقيقية، خصوصًا تلك الكبرى والمهمة ضمن منافسات دوري نجوم العراق أو غيرها من البطولات المحلية. ومَن عمل معه يدرك جيدًا كم من الجهد يُبذل خلف الكواليس، ليظهر كل شيء في أبهى صورة.
لك مني كل التحية والتقدير أستاذ حازم، فأنت فعلاً مشرف، وتشرف كل مباراة تُشرف عليها.