الهزيمة : غزة تحت الانتداب الامريكي

كتبت د. ليلى الهمامي
غزة بين يدي ترامب
حماس قبلت بخطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، سواء مع بعض التحفظات، مع بعض الاحترازات،،، مع بعض “الهريسة” هي، في اخر الأمر قبلت بالخطة.
الخطة في حد ذاتها، تُخرج غزة عن دائرة أي شكل من أشكال السلطة الفلسطينية: لا محمود عباس, ولا حماس… يعني لا فتح ولا حماس!!!!
غزة عمليا ستكون تحت الانتداب الامريكي… بصيغ مختلفة، بمقيم عام اسمه طوني بلير، بترتيبات عسكرية تنزع سلاح حماس، بحضور عسكري متعدد الجنسيات… المهم، عمليا أن غزة خرجت عن الدائرة الفلسطينية، على اختلاف أشكال الدوائر والمكونات والالوان.
هذا في حد ذاته لا يمكن ان يوصف بكونه انتصارا، هذه ليست حالة من كسب الرهان. لا يمكن ان تكون كسبا للرهان. هذا ليس بالانتصار!!!!
آسفة،،، بكل ما في داخلي من مشاعر داعمة للقضية الفلسطينية ومؤيدة للمقاومة الوطنية الفلسطينية، على مر التاريخ منذ 1948، لكن الى حد الان ما هو متاح من معطيات، ما هو بيّن وجليّ ايضا، أن الامر يتعلق بهزيمة.
الامر يتعلق بهزيمة. البعض بكل تاكيد من انصار الاسلام السياسي سيسعون الى سكب مساحيق على ما حصل اليوم.
أكيد نحتاج الى تفكير عميق… نحتاج لبحث افق القضية الفلسطينية مجددا.
على الرغم من الخطوة الدبلوماسية الهامة التي سجلت في علاقة بحل الدولتين وفي علاقة باقامة الدولة الفلسطينية، بالاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية،،، لكن ما حصل في علاقة بخطة دونالد ترامب يمثل عالما آخر لا علاقه له بالمكاسب الدبلوماسية التي كسبتها القضية الفلسطينية.