الهيئـة ويونامي يبحـثان تأثـير ظـواهر الفـساد في حقـوق الإنـسـان

عقدت الهيئة ورشة عملٍ في مُحافظة نينوى، ناقشت خلالها العلاقة الوثيقة بين مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان، مُستعرضةً أهميَّة مساهمة مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ في ميدان التصدّي الفساد.
وأوضحت الهيئة، خلال الورشة التي عقدتها بالتعاون مع مجلس محافظة نينوى وبعثة الأمم المُتَّحدة لمُساعدة العراق (يونامي)، أنَّ الفساد أصبح سلوكاً يؤثر في حياة الإنسان ويمسُّ الخدمات الأساسيَّة المُقدَّمة له، ويحدُّ من فرص التنمية والتقدُّم، فضلاً عن أنَّ تبنّي النهج القائم على حقوق الإنسان في مكافحة الفساد يساهم بفتح آفاقٍ جديدةٍ للعمل المُؤسَّساتي بعدِّها حلقة وصلٍ تربط بين النزاهة والمُساءلة المُجتمعيَّة وتُعزّز الثقة بين المُواطن والدولة.
وتطرَّقت إلى أهميَّة تمكين مُنظَّمات المُجتمع المدنيّ لتكون شريكاً أساسياً في الجهود الوطنيَّة لمُكافحة الفساد، وذلك عبر مُراقبة الأداء الحكوميّ، وتوثيق الانتهاكات، مُوضحةً أنَّ دور المُجتمع المدنيّ لا يقتصر على المُراقبة فقط، بل هو شريكٌ في صناعة القرار والإصلاح؛ لذا فإنَّ مُشاركته في العمليَّة الرقابيَّة تخلق توازناً في العلاقة بين السلطة والمُجتمع، وتجعل من الشفافية قاعدة للعمل.
وأوصت الورشة بوضع استراتيجيَّةٍ مشتركة بين الهيئة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ ترتكز على مبادئ الشفافية وتراعي حقوق الإنسان، سواء كانوا مُوظَّفين في مُؤسَّساتٍ رسميَّةٍ أو صحفيّين أو ناشطين مدنيّين في هذا المجال، والتشجيع على خلق شراكةٍ بين الدولة والمُجتمع.



