انطلاق أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المُتَّـحدة بالعاصمة القطريَّـة الدوحة

- رئيس الوفد العراقي الدكتور (محمد علي اللامي) يدعو الدول الأطراف للتعاون الفاعل في استرداد الأموال والأصول
- الدكتور اللامي: الفساد آفة دولية عابرة للحدود تتطلب تضافر الجهود لمكافحتها والوقاية من آثارها
انطلقت يوم الاثنين الموافق 15 كانون الاول 2025 في العاصمة القطريَّـة الدوحة، أعمال الدورة الحادية عشرة لمُؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المُتَّـحدة لمُكافحة الفساد (UNCAC CoSP11)،الذي يُعَدُّ الآلية الدوليَّـة الرئيسة لدعم تنفيذ الاتفاقيَّة ومتابعتها.
وافتتح الشيخ (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم ال ثاني) رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيَّـة فعاليات المؤتمر الذي شهد في بدايته تسلُّم دول قطر رئاسة المُؤتمر للدورة الحاليَّـة من الولايات المُتَّـحدة الأمريكيَّـة.
وشاركت جمهوريَّة العراق بوفدٍ، ترأسه الدكتور (محمد علي اللامي)، رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، لتأكيد التزام العراق بتنفيذ الاتفاقيَّة التي صادق عليها بموجب القانون رقم (35 لسنة 2007) .
فيما ألقى الدكتور اللامي كلمة جمهوريَّـة العراق، التي سلَّط فيها الضوء على الجهود الوطنيَّة المبذولة في تنفيذ بنود الاتفاقية الأمميَّة لمكافحةالفساد، حيث أكَّد على الإيمان الراسخ بضرورة التعاون الدوليِّ لمُكافحة الفساد، واصفاً الفساد بالداء العابر للحدود الذي يستدعي تضافر الجهود، كما تستدعي مُكافحة الأوبئة والأمراض ذلك التعاون.
وسلَّط رئيس هيئة النزاهة العراقيَّة الضوء على أبرز الخطط الوطنيَّة، لافتاً إلى أنَّ الهيئة قد أتمَّت التحضيرات لإطلاق الاستراتيجيَّـة الوطنيَّة للنزاهة ومُكافحة الفساد، التي تهدف إلى تعزيز الشفافية وتطبيق نظم الحوكمة والتحوُّل الرقميّ.
وبيّن الدكتور اللامي أنَّ جهود العراق لا تقتصر على الجانب الماليّ والتحقيقيّ الزجريّ، بل ترتكز على مراعاة مبادئ حقوق الإنسان كعاملٍ أساسٍ، وإطلاق برامج تستهدف تمكين الشباب؛ ليكونوا مُحرّكاً لنشر ثقافة النزاهة، فضلاً عن إصدار لائحة السلوك الوظيفيّ الخاصَّة بالانتخابات؛ لضمان عدم استغلال موارد الدولة.
وعلى صعيد استرداد الأموال والأصول، أكَّد الدكتور اللاميّ على أنَّ هذا الملفَّ يحتلُّ حيّزاً مُهماً من الجهود الوطنيَّة، مُجدّداً الدعوة لبقية الدول المنضوية في الاتفاقيَّة للتعاون الفاعل؛ لتجاوز الصعوبات التي ما زالت تعترض تسريع تنفيذ طلبات الاسترداد.
وفي ختام كلمته، أكَّد الدكتور اللاميّ أنَّ العراق عازمٌ على المُضي قُدُماً في طريق مُكافحة الفساد، مُتسلّحاً بالاستقلاليَّـة والشراكة المُجتمعيَّـة والتعاون الدوليّ المُثمر.
وتستمرُّ أعمال المُؤتمر، الذي شهد في يومه الأول انتخاب أعضاء المكتب وإقرار جدول الأعمال واعتماد تقرير وثائق التفويض، حتَّى يوم الجمعة المُقبل 19 كانون الاول.
وتستعرض أجندته محاور مُهمَّـة تشمل المُساعدة القانونيَّة واسترداد الموجودات، ومُتابعة نتائج الدورة الاستثنائيَّة العامَّة، قبل اختتام أعماله بتقديم مشاريع قراراتٍ قدَّمتها (12) دولةً مُشاركة.
ومن الجدير بالذكر أنّ هيئة النزاهة الاتحاديَّة هي المُمثّل الرسميّ لجمهوريَّـة العراق في الاتفاقيَّـتين الأمميَّة والعربيَّة لمُكافحة الفساد، فضلاً عن رئاستها الحاليَّـة للشبكة العربيٌّـة لتعزيز النزاهة ومُكافحة الفساد، وتعمل على الإيفاء الكامل ببنود هاتين الاتفاقيَّتين، وفي مُقدّمتها التعاون وتبادل المُساعدة والخبرات والحضور الفاعل في المحافل والمُؤتمرات المُنظَّـمة من الدول الأطراف فيهما.



