انها بَصرَتُنا، فـلا تعاملون الميناء بسوء!

 

 

بقلم/ عمار ساطع

 

لستُ من أهل البصرة الكرام، لكنني كُنتُ أتمنى أن أكون منهم كي احمل جزءا من كرمهم وطيبتهم وحسن ضيافتهم التي عرفوا بها!

أسوق تلك المقدمة، لان ما حدث يوم أمس الأول عقب مباراة ممثلهم العريق ومدرسة الجنوب الكروية، نادي الميناء أمام منافسهم البغدادي المعروف النفط، تركت آثارا سلبية بالغة، وهشمت صورة الاعتداءات التي ضربت مدرجات ملعب الشعب الدولي بأسلوب لا يمت بصلة للحفاظ على امن الملاعب، بل يزيد الطين بلة نتيجة قساوة استعمال الهراوات والضرب المبرح بحق عدد من أنصار فريق الميناء الذين كانوا يمنون النفس بالخروج من ملعب الشعب خاسرين بفريقهم لا أن يهانون بهكذا صورة تبتعد عن حسن الضيافة على أقل تقدير!

أمر كهذا الذي حدث في ملعب الشعب من تحطيم لمقاعد الجمهور في أحد أركان الملعب إلى جانب تهديد الإعلاميين في حالة تكتم الأفواه كله يأتي ونحن نعيش في منافسات دوري النخبة الذي يشهد مستويات فنية عالية لأغلب الفرق.. هذا إلى جانب محاولة البعض خدش صورة المنافسات ونقلها إلى حالة الضياع والفقدان نتيجة الاعتداءات التي أصابت جسد الدوري وفقا لما وصلتنا من معلومات وصور نأسف أن تلحق بهكذا جهود مبذولة للعاملين في إخراج مباريات الدوري بأجمل وأبهى الحالات!

والأدهى من كل ذلك ما أصاب احد نجوم كرتنا السابقين والمهاجمين المعروفين، ألا وهو احد أعلام كرة الميناء البصري جليل حنون، الذي طاله الاعتداء بشكل سافر، مما أدى إلى تعرضه إلى إصابات وكدمات، خرقت جسد الضيافة التي عرف بها أهل الكرة البغدادية!

جليل حنون تعرض بالأمس إلى الاعتداء من قبل بعض العاملين في قوة حماية الملاعب، وهو ما يجعلنا نتصور حجم الكارثة التي وصل إليها بعض الذين يدعون بسط سيطرتهم لحماية المتواجدين في الملاعب أيا كانت!

أيها الأخوة.. لا يمكن أن نعتبر قوة أمن الملاعب تحمي وتجنب المتواجدين من الضرر والأذى، إلا في حالة سيطرتها على التشنجات وأعمال الشغب، وبدون أن ترتكب حماقات فردية واجتهادات توصلنا إلى أن تقوم بوضع الزيت على النار، بدون إدراك أو تفكير بتداعيات ما قد يحدث فيما بعد!

إن الهدف الأول لعمل قوة حماية أمن الملاعب معروف وهو الحفاظ على الأمن وتحجيم دور المشاغبين وحصرهم وتأمين حماية اللاعبين والمدربين والحكام والإداريين والإعلاميين ومن ثم الجمهور، إضافة إلى بسط سيطرتهم بأسلوب حضاري، إلى أن يصلوا بالمباراة إلى بر الأمان.

آخر سطر

جليل حنون قامة كروية، تميز لاعبا، ووصل تميزه إلى العمل الإداري، والاعتداء عليه بهكذا طريقة مؤسفة تجعلنا نطالب بتشكيل رابطة تحمي الرياضيين من الاعتداءات التي حدثت وتحدث، وربما ستحدث!