باعة الأرصفة ..!! فرضته الظروف فصاروا واقعاً..!!

*باعة الأرصفة بين الحاجة إلى العمل وتشويه المنظر ألعام
*البسطيات مشكلة ليست بجديدة وتحتاج إلى حل..؟
*قلة فرص العمل .. دفعته الحاجة للبحث عن مصادر الرزق .. فاتخذ من البسطية على الرصيف وظيفة يومية له..!!
* باعة الأرصفة فرضتها الظروف الاقتصادية ألصعبة

استطلاع / مديحة جليل ألبياتي

باعة الأرصفة هم حالة فرضتها الظروف ، خصوصاً بعد انحسار فرص العمل والبحث عن أسهل الطرق للربح بعيداً عن دفع أيجار المحال المرتفعة جداً وأجور الكهرباء والماء التي ارتفعت بدورها ترى كيف برزت هذه الظاهرة ..؟ وما واقعها ..؟ وما موقف الجهات المختصة منها..؟

ومن مزايا هذه المهنة في وسع من يمارسها أن يغير في نوعية البضاعة التي تباع وحسب العرض والطلب ..إضافة إلى تغيير المكان حسب الكثافة السكانية من دون رقيب حتى أن بإمكانه أن يبيع البضاعة التي منعت من قبل وزارة التجارة فما أسهلها من مهنة وربح سريع دون عناء كبير ..!

وأن هؤلاء الباعة أصبحوا غير مبالين بآراء الآخرين أو الإجراءات التي تتخذ بحقهم فقد نجحوا أخيراً في أن يضعوا الجميع أمام الأمر الواقع ، وأصبح وجودهم في شوارع بغداد وساحاتها أمراً اعتيادياً بعد أن أشهرت أمانة بغداد عجزها عن مواجهة الظاهرة واضطرت إلى تنظيمهم بشكل يليق بمظهر المدينة وجماليتها بعيداً عن التفكير بحق المواطن في الرصيف المتروك للسير بحرية تامة أو حق أصحاب المحال في عدم وجود منافس لهم ماداموا مواظبين على دفع ما يترتب عليهم من الإيجار وأجور الكهرباء وحتى أجور التنظيف لمتعهدي الأمانة .. نحن هنا لا نريد أن نقطع أرزاق المواطنين ولقمة عيشهم ويمكن أن نعد استغلال الرصيف من قبل الباعة حالة عابرة فرضتها الظروف الاقتصادية الصعبة يمكن أن تزول بزوال أسبابها من دون أن تصبح حقيقة مستمرة حتى زوال هذه الظروف ، لكننا نقول أن المسألة بحاجة إلى تنظيم ومتابعة ولنقف قليلاً على الإجراءات التي اتخذتها أمانة بغداد ليس للحد من هذه الظاهرة فهي في تزايد مستمر ، ولكن في السيطرة عليها وتنظيمها من ناحية التوزيع وأسلوب عرض البضاعة وتحديد الأماكن بطريقة منظمة ..

حول هذا الموضوع قمنا باستطلاع واسع للإطلاع على حقيقة هذه ألمهنة
الباعة المتجولون ضحايا ألبطالة !!

*حيدر جميل احد الباعة المتجولين الذي اخذ من الرصيف مساحة له ، رافضا تحمل تكاليف إيجار محل افترش الأرض عارضا شامبوات ومعطرات ومعجون الحلاقة وبعض الأدوات المستعملة مع بعض الأعداد القديمة من مجلات عربية متخصصة ويقول جميل معظم بضاعتي هذه أشتريها من أناس يعملون في دوائر حكومية وربحي في أية حاجة

من المعروضات بسيط جدا لأنني أعتمد المبدأ الذي يقول:ابيع كثير واربح قليل ومع ذلك أنا مرتاح لهذه المهن لأنها تجارة مربحة وشريفة ويضيف في بعض الأحيان نخسر ما ربحناه خلال شهور أو سنة عندما تداهمنا البلدية .. لا ندري أي جهة نقصد للفرار ببضاعتنا ومن لم يستطع الهروب يدخل السجن ولا يتم إخراجه ألا بغرامه مالية .

*يقول الباعة المتجولون إن انتشار البطالة وعدم توفر ألعمل فضلاً عن ظروفهم المعيشية الصعبة تمثل ابرز الأسباب التي تقف وراء تدافعهم إلى ممارستهم البيع المتجول ..ويضيف أحدهم جئنا من مناطق ريفية بعيدة بحثا عن الرزق ، معلقين آمالا كبيرة في أن نجد العمل في ألعاصمة لكن آمالنا ذهبت أدراج الرياح ، فكان لابد لهم من البحث عن أي شي يمكن أن ينتشلنا من البطالة والضياع فعزمنا ممارسة هذه المهنة (بائع متجول).

*حسن (علي سعيد ) خريج كلية الادارة والاقتصاد ويعمل بائع متجول حيث يعرض على بسطيته أنواعاً من المعلبات المستوردة التي منها ما قد نفدت صلاحيته أوانه قارب على انتهائها .. وعلى الرغم من تفاوت تاريخ صنعها ، ألا انه يؤكد تحقيق أرباح منها لان الطلب عليها متزايدا نتيجة لانخفاض أسعارها قياسا بأسعار السوق ألمحلي ويضيف يمكن أن أتخلى عن هذه المهنة بمجرد الحصول على وظيفة لأني عاطل عن العمل وأنا أعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد .
*المواطن (ليث سعد) يقول : تخرجت من كلية الآداب / قسم الجغرافية ، ولم تسنح لي فرصة التعيين فاضطربت إلى بيع التحفيات من السيراميك على الرصيف حالي حال الذين لم يدخلوا الابتدائية (ولو كنت أعلم أن مستقبلي في بيع التحفيات ) لدخلت أكاديمية الفنون الجميلة ..شاركنا الحديث المواطن (سرمد محمد) حيث قال : لقد اختصرت الطريق ولم أكمل دراستي في الجامعة لكي أجد لي (باب رزق) أعيش منه ، وكما ترين ها أنا أبيع (السكائر وكارتات الموبايل) في هذه البسطية التي يأكل من واردها والدي ووالدتي (المريضة) وزوجتي واطفالي الثلاثة.

*وفي باب المعظم سألت البائع (كريم عبود) عن هذه المهنة فقال : مهنتنا تشبه مهنة بيع البالات فهي تعتمد على جذب المشتري برخص الأسعار .. وتحتاج لتسوق دائم ، لان من البضائع ما(يمشي بسرعة) ومنها ما يمشي مع الزمن لأنه (لا يبور)!! سألته ، وماذا عن الربح ..؟ ألا ترى هناك مواد تستحق أكثر من هذا السعر ..؟ قال : نحن نبيع مواد ربحها أكثر من مواد أخرى يكون الربح فيها أقل ، هي المواد التي تقصدها ، يعني بمعنى أشمل (شي يشيل شي)..
*أما (جاسم عبد الأمير) الذي يعمل في منطقة الشورجة قرب السوق العربي فيقول : أن معظم أصحاب الجنابر والبسطيات من أصحاب الشهادات الجامعية الذين لم يجدوا فرصة عمل لهم في دوائر الدولة ليضطروا للعمل على الرصيف ، خاصة وأنهم أصحاب عوائل وبحاجة إلى المال من اجل توفير مستلزمات الحياة في هذا الظرف الصعب ، كما أن هذا الجزء من الرصيف قد اشتريته بمبلغ خمسمائة ألف دينار من الشخص الذي سبقني في العمل فيه. أما حاليا فأقوم ببيع الملابس من خلال مساعدة التجار الذين يعطوني الأقمشة بالآجل وعندما يتم بيع البضاعة أسدد ثمنها والمكان الذي اشغله هو متران فقط وفي بعض الأرصفة يباع المتر بأعلى من ذلك ، خاصة في المناطق الراقية وأمانة بغداد ليس لها أي دور فعال كما كان في السابق وهذا شجع العديد من العاطلين عن العمل على السعي لإيجاد فرصة عمل على ألأرصفة وذلك كلا حسب عمله الخاص فأن على أمانة بغداد يجب عليها إيجاد حل جذري لهذه المشكلة وليس التهديدات برمينا في الشارع وطردنا من الأرصفة بالقوة ، فبناء محميات بسيطة للباعة المتجولين هو الحل الكفيل بإنقاذ الجميع من المشكلات ولا نعلم متى تنتهي، فالأوضاع التي سادت العاصمة بعد السقوط أدت إلى قيام الباعة بامتلاك السلاح الناري (مسدس أو بندقية) وهؤلاء يرون أن الدفاع عن وجودهم شيء مهم لا يمكن التفاوض عليه من دون حلول جذرية. وقد حصلت العديد من الاشتباكات بين الباعة المتجولين ودوريات أمانة بغداد التي في كثير من الأحيان تستعين بالأجهزة ألأمنية لكن هذه الأجهزة لا تبقى في موقع الحدث أكثر من يوم واحد وفور مغادرتها للمكان يعود الباعة المتجولون إلى أماكنهم فوق ألأرصفة وبالتالي لا تأتي دوريات أمانة بغداد أليهم خوفا من النتائج وفي أحيان أخرى يحصل اتفاق حول دفع مبلغ معين يجمع من جميع الباعة لإعطائه إلى مسؤولي الدورية من اجل أن يغادر المكان من دون إثارة المشاكل وهكذا هي حياتنا اليومية.

*وفي رصيف شارع الخلفاء التقينا (حازم احمد) الذي يعمل في بيع الملابس الذي قال أن عملنا على الرصيف فيه الكثير من المخاطر لاسيما أننا نعيش وضعا امنيا غير مستقر ، فالانفجارات غالبا ما تحدث هنا وهذا يعني موت العديد من الأبرياء العاملين على الرصيف أو من المواطنين الذين يتبضعون هنا وهم كثرة ، والسبب هو قلة أسعار بضائعنا كما إننا نرفض كلمة احتلال الرصيف التي تطلق علينا سواء من أجهزة أمانة بغداد أو من قبل الأجهزة الأمنية أو من قبل المواطنين العراقيين ، لان التجاوز على الأملاك العامة شيء مقيت ومرفوض من الجميع علما بان جميع العاملين على الأرصفة يعترفون بأنهم يسببون إزعاجا للمواطنين الذين يمرون فوق هذه الأرصفة لكن الظروف الصعبة التي تمر علينا هي التي أجبرتنا على تجاوز حقوق الآخرين لان معظمنا لم يحصلوا على عمل شريف في دوائر الدولة ولأننا نرفض أن نسير في الطريق الخاطئ لذلك فضلنا العمل على الرصيف رغم سلبياته، فنحن نقوم بعرض بضائعنا بشكل نظامي لكي نفسح المجال للمارة وان كان المكان ضيقا ألا أن الباعة والمواطنين تعودوا على بعضهم بعضا.

والتقينا عدد من المواطنين المارة وسألناهم عن رأيهم بهذه ألظاهرة

* يقول المواطن (صبري منعم عبدا لله) كاسب: أن عودة الأرصفة كما كانت في السابق تعد أمنية لكل العراقيين ألا أن أمانة بغداد عاجزة وحدها عن أخلاء هذه الأرصفة ، وهناك بعض أصحاب المحلات التجارية استحوذوا أيضا على الرصيف من خلال عرض بضاعتهم على الأرصفة ، وكذلك بعض المهن الأخرى وسيطرت على الأرصفة في مناطق الباب الشرقي والكرادة وشارع فلسطين والصدرية والشورجة وغيرها من المناطق التجارية ذات الكثافة السكانية ألكبيرة وهناك بعض المقاهي الشعبية التي استغلت الرصيف وكذلك المقاهي الأدبية.

*أما السيدة (أيمان كاظم) فتقول: أن أعادة السيطرة على الأرصفة مرتبط بأمانة بغداد من خلال تقوية الحراسات فيها ، لأنها في كثير من المرات تتعرض دورياتها للضرب بالأيدي أو التهديد بالقتل ، كما أن أرصفة الجسور هي الأخرى لم تسلم من احتلال أصحاب الجنابر لذا فان الحل هو أيجاد أماكن خاصة للباعة المتجولين ، ومن ثم فرض سيطرة القانون عبر القيام بإجراءات رادعة ضد المخالفين ، وهذا يتطلب تعاون الجميع مع أمانة بغداد خاصة الوزارات الحكومية الأخرى من خلال تقديم الدعم والعون من اجل عودة الأرصفة إلى سابق عهدها.

*الباحث الاقتصادي (نبيل زياد) يؤكد أن هذه الظاهرة الاقتصادية تنطوي على مخاطر سلبية تلامس جوانب عدة سواء على المجتمع ككل أو المستهلك بشكل خاص .. ويضيف هؤلاء الباعة المتجولون يعرضون بضائعهم في ظروف تطرح أكثر من علامة استفهام حول جودتها وصلاحيتها حيث ينتشر الغبار والأدخنة الناتجة عن عوادم السيارات بالإضافة إلى أشعة الشمس الحارقة طيلة ساعات أليوم ويضيف أيضا كما أن هؤلاء الباعة المتجولين يخلفون وراءهم بقايا المواد التي يتاجرون فيها خاصة بالنسبة لبائعي الخضار والفواكه حيث يعاني السكان والمارة من الأزبال المتراكمة والروائح الكريهة ، ناهيك عن عرقلة السير التي يسببونها حيث يصعب مرور السيارات والراجلين على حد سواء ، بل أن بعضهم لا يكتفي باحتلال الأرصفة فقط بل يمتدون إلى السيطرة على وسط الطريق .
ويعرف الباحث الاقتصادي ، الباعة المتجولين بأنهم أشخاص يقومون ببيع بضاعتهم بطريقة عشوائية غير مستقرة ، في موقع أو منطقة غير محددة مخالفين النظم والقوانين ، أما هويتهم القانونية فليست لديهم بطائق مهنية أو تراخيص لممارسة البيع وهم مخالفون لنظم العمل وقوانينه.
ويحدد الباحث سلامة عدد من المخاطر والسلبيات للباعة المتجولين والتي تتمثل في تهديد أمن الناس من خلال تجوالهم في المناطق السكنية ودخولهم إلى المنازل ، ناهيك عن رداءة البضاعة التي يبيعونها ، وتجمهر الناس حولهم وما يعكسونه من مظهر غير حضاري وما يسببونه من ازدحام للمارة والسيارات .
وقال هذا الوضع يهيئ الفرص لارتكاب جرائم السرقة وجرائم أخرى ، وأكثرها ألما يتمثل في الطلاب الذين يتخلون عن دراستهم أو يهربون من مدارسهم لمزاولة البيع بطريقة البائع المتجول.

ويؤكد الباحث الاقتصادي : أنه لا يمكن التغلب عليها بسهولة خصوصا أن الظاهرة تأخذ شكلا متفاقما في المناسبات كالأعياد الدينية أو الوطنية أو عند مداخل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية كما تبرز بشكل كبير في عدد من الشوارع ولأرصفة مشددا على انه يتوجب على الجهات المعنية كمديريات الأمانة ومكاتب ومناطق الأشغال العامة أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة التي اخذ يتفاقم عددها ويتزايد ، ويجب أن تخصص لهم أسواق معينة ليمارسوا تجارتهم تلك ، ولكن وفق قوانين ومعايير مهنية معينة.

*مرحلتنا الأخيرة كانت مع مسؤول العلاقات العامة في أمانة بغداد تحدث ألينا قائلاً : نظراً للظرف الاقتصادي الذي نمر به فأنه أصبح من الصعب على الأمانة منع المواطن من الحصول على رزقه لذلك فأن ظاهرة بيع الأرصفة برغم أننا لا يمكن أن نقول أنها ظاهرة صحية ألا أنها أصبحت حقيقة يجب التعايش معها ، هذه الظاهرة سببت آثارا سيئة على المواطن العراقي وأثرت على تنقله في شوارع بغداد ومن هذه الحالات التجاوز على الرصيف الذي بدأ يأخذ مدا واسعا بعد عام 2003 أي بعد سقوط النظام واستمر لغاية يومنا هذا دون رادع يردع أصحاب هذا العمل والمتجاوزين ، وقد ساعد هذا التجاوز على ازدهار العديد من المهن على الأرصفة التي لقيت رواجا كبيرا نتيجة قلة أسعارها قياسا بمثيلاتها في المحلات، وذلك لكون الذين تجاوزوا على الرصيف لا يدفعون فواتير الماء والكهرباء وإيجار المحلات ، وقد اشتهرت أرصفة المناطق في بغداد بأنواع السلع والبضائع حيث أصبح المتر المربع منه في بعض المناطق يساوي الملايين من ألدنانير وفي بعض الأحيان تحدث صراعات بين الباعة المتجولين حول مكان معين على الرصيف وتستخدم في هذه الصراعات الأسلحة النارية أو الأسلحة الحادة وقد وجد الباعة المتجولين وبعض المنتفعين انشغال الجهات المختصة بأمور أخرى فرصة ليقوموا بالاستيلاء على الرصيف وكأنه ملك لهم، سيما أن دوائر أمانة بغداد قادرة في هذه المرحلة على السيطرة على الأرصفة وطرد الذين استولوا عليها. حيث هناك بعض المناطق استطعنا استعادة الأرصفة فيها بمساعدة الأجهزة الأمنية ، وقد تم ذلك عبر مواجهات مسلحة بين الأجهزة الأمنية والعاملين على الرصيف بحجة الدفاع عن مصدر رزقهم وأنهم غير قادرين على استئجار محال تجارية في الظرف الراهن بسبب ارتفاع أسعار بدلات الإيجار للمحلات التجارية في بغداد ، لكن وعلى الرغم من ذلك استطعنا الحصول على الأرصفة واستطاع المواطن أن يسير وهو مرتاح من دون أي معوقات ، لكن الشيء المحير أن هذه الأماكن التي تم تحريرها من المتجاوزين عليها من الباعة المتجولين تعود بسرعة إلى أصحابها من جديد بمجرد ابتعاد الأجهزة الأمنية عن المكان ، لذلك فأن الأمانة اتخذت إجراءات عديدة لتنظيم عمل هؤلاء وفي جميع مناطق بغداد ، حيث قامت أجهزة دوائر البلدية في المناطق بتخصيص ساحات وتأجيرها إلى متعهدين يقومون بتخطيطها وتنظيمها وفق شروط وضعتها الأمانة وتأجيرها إلى الباعة ، أما المناطق التي لا توجد فيها ساحات فأننا قمنا باستغلال الأرصفة المتروكة في الشوارع الرئيسة وتقطيعها إلى ساحات معينة وزعت على الباعة من دون مقابل ..
وأخيرا بقي أن تقول تجار بيع وشراء لكنهم صغار ، لهم بضائع وأماكن بيع لكنها متنقلة وعلى ألأرصفة أرباحهم صافية لا يكدرها هم الإيجار أو تكلفة رسوم المهنة ، باعة لا يحدهم مكان أو يستقر بهم مقام .. إنهم باعة الأرصفة الذين شكلوا مع مرور الزمن ظاهرة برزت بها شوارع العاصمة وأرصفتها وأسواقها التجارية.
بعد أن كانوا مجاميع صغيرة من أصحاب البسطيات والباعة الدوارين تلاحقهم الجهات والدوائر المعنية ، أصبحوا يشكلون مجموعات كبيرة متخصصة في ألبيع